دعا مركز"أسرى فلسطين للدراسات" المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي إلى التدخل والضغط على الاحتلال؛ لوقف الإجراءات التعسفية التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بعيد الفطر المبارك. وقال المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي اليوم الخميس:" إن سلطات الاحتلال في مثل هذه المناسبات تقوم بالتضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد وحرمانهم من زيارة الأهل، ومنع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، والقيام بحملة تنقلات بين السجون حتى تنزع فرحة العيد من الأسرى المنقولين". مضيفًا:"تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي وخاصة صلاة العيد والتكبير، وتمنع إدخال الإغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات". وأوضح الأشقر أن الأسرى يحاولون في هذه المناسبة نسيان جراحهم ومعاناتهم ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب.. قائلا:" إن الأسرى يريدون أن يثبتوا للاحتلال أن إرادتهم لا تلينن وأن عزيمتهم كالصخور لن يستطيع الاحتلال كسرها مهما مارس من وسائل تعذيب وقمع وتضييق ضدهم". وأشار إلى أن الأسرى تعودوا أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض، لافتًا إلى أن إدارة السجون تنغص على الأسرى فرحتهم، وتقتحم الغرف ليلة العيد لتنفيذ حملات تفتيش قمعية، وقلب محتويات الغرف رأسًا على عقب ومصادرة أغراض الأسرى الخاصة، كما تمنع إدخال الملابس. وطالب المركز المؤسسات الدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام من الموت المحقق فى ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياتهم. ويقبع في سجون الاحتلال نحو 5 آلاف أسير وأسيرة المئات منهم تجاوز الربع قرن وراء أسوار المعتقلات الإسرائيلية. وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أمس - الأربعاء - رسميًا عن الجدول الزمني للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 104 أسرى. مشيرة إلى أن عملية الإفراج ستنفذ على أربع مراحل تبدأ أولاها الأسبوع المقبل تليها دفعة ثانية بعد أربعة أشهر من بدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وأضافت أنه سيتم تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة بعد مرور ستة أشهر وثمانية أشهر على عملية التفاوض، مؤكدة أن الإفراج عنهم مرهون بتقدم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.