تحت عنوان "تصفيات دوري أبطال أوروبا ميسي المصري يصل فلسطين"، أفردت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مساحة كبيرة للحديث عن اللاعب المصري "محمد صلاح" المحترف في نادي بازل السويسري والذي أثار مؤخرًا ضجة كبيرة بعدما رفض اللعب في إسرائيل ثم أجبره ناديه على المشاركة في مباراة العودة المرتقبة اليوم أمام فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي. واستهل الكاتب الإسرائيلي "عوزي دان" تقريره في الصحيفة قائلًا إن صلاح استفزهم بتصريحاته المختلفة ومن بينها "لن ألعب ضد الصهاينة"، و"لن أسافر لإسرائيل"، و"أنا ذاهب؛ لأنهم أجبروني، ولكني سألعب في فلسطين وليس إسرائيل"، كما أن سلوكياته أثارت حالة من الغليان حيث إنه قبل المباراة الأولى في بازل، عندما كان يجب عليه مصافحة لاعبي مكابي تل أبيب، تذكر ربط الحذاء. وأضاف أنه رغم كل ذلك فإن ثمة أحد لا يمكنه نكران أن محمد صلاح بالطبع هو لاعب كرة القدم الأمهر بين كل اللاعبين الذين سيطأون مساء اليوم (20.00) أرض استاد بلومفيلد في مباراة الإياب بالجولة الثالثة من تصفيات دوري أبطال أوروبا. وتابع بأن صلاح عمره 21 سنة فقط، وحتى العام الماضي كان يلعب في نادي مصري صغير "المقاولون العرب"، إلا أن بزوغ نجمه في العام ونصف الأخيرين جعله اسمًا مشهورًا في أوروبا، بل أن البعض يسمونه "ليو ميسي المصري"، مشيرًا إلى أن صلاح في اختراقاته من اليمين إلى وسط الملعب يذكرنا بالأرجنتيني ميسي، والذي يشبهه أيضًا من حيث البنية الجسدية. ولفت الكاتب أن صلاح تم اختياره في العام الماضي من قبل الاتحاد الأفريقي كأفضل لاعب واعد في القارة، مشيرًا إلى أن نادي بازل السويسري كان محظوظًا في استثماره بمحمد صلاح. واختتم الكاتب تقريره قائلًا إن صلاح يستفزنا لكن سلوكه وليد الوضع الراهن، وبناءً عليه طالبنا المشجعين الإسرائيليين في استاد بلومفيلد بعدم استفزاز الضيف، ونصح صلاح بأن من مصلحته التركيز في كرة القدم التي يتميز بها.