تناولت الصحف الاسرائيلية تصريحات السفير المصري السابق محمد بسيوني، والتي عبر فيها عن تفاؤله بإتمام صفقة شاليط خلال ساعات بواسطة القاهرة، وأكد معظمها على عدم وجود أنباء مؤكدة بهذا الخصوص على الجانب الاسرائيلي، لأن شروط الصفقة مجحفة وصعبة التحقيق، حسب رؤية تل ابيب . ونقل موقع "صوت اسرائيل" اعتراض قادة الامن الاسرائيليين على الصفقة وعلى رأسهم رئيس جهاز الموساد السابق مائير داجان، لما تسببه من اضرار ومخاطر على الملف الامني الاسرائيلي، حيث اكدوا صعوبة الافراج عن مسجلين خطر وقتلة فلسطينيين ملطخة ايديهم بالدماء- على حد زعمهم – في مقابل شاليط. وأكد موقع "والا" العبري على قدرة مصر لإتمام صفقة شاليط مع تعديل الشروط لما لديها من مكانة وتأثيرعلى الاطراف الفلسطينية وهو ما برهنته في اتمام المصالحة بين فتح وحماس قبل ايام في القاهرة. يذكر ان بسيوني صرح لموقع "المصريون" الخميس أن الساعات المقبلة قد تشهد الإعلان رسميا عن التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين بموجبه سيتم إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في قطاع غزة منذ يونيو 2006، في مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني بالسجون الإسرائيلية. وأضاف بسيوني "أن الوقت أصبح ملائما تماما للتوصل لاتفاق بشأن هذه الصفقة، خاصة بعد عقد اتفاق المصالحة الفلسطينية التي كانت تراهن إسرائيل على عدم إتمامها"، وقال إنه يتوقع إنهاء الأزمة والتوقيع على الصفقة خلال الساعات القليلة القادمة. وأعرب عن اعتقاده بأن عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الجيش الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة أمس لإجراء مفاوضات مع المسئولين في مصر حول تفعيل الوساطة المصرية في صفقة تبادل الأسرى حمل موافقة إسرائيل على الإفراج عن جميع الأسرى الذين يطالب الفلسطينيون بالإفراج عنهم. وكان جلعاد قد وصل إلى القاهرة الأربعاء لإجراء محادثات مع المسئولين في مصر على ضوء قرار مصر مطلع هذا الأسبوع بفتح معبر رفح الحدودي "بشكل دائم"، لينهي حصارًا على قطاع غزة استمر لأربع سنوات وأثار ردود فعل إسرائيلية منددة.
