أشار وزير الخارجية نبيل فهمي إلى أنه طلب من كل قطاعات الوزارة إعادة تقييم علاقاتنا مع كل دول العالم, وقال:" هذا لا يعني أننا سنقطع علاقاتنا مع دول معينة أو نستأنف العلاقات مع دول أخرى", مشددًا على أن ما سيحكمه هو مصلحة مصر. وردًا على سؤال حول الانتقادات التي وجهت إلى وزارة الخارجية؛ بسبب عدم قيام وزيرها بجولات في الخارج لتوضح حقيقة ما حدث في ثورة 30 يناير, أكد فهمي: أن الحدث في مصر وبقدر ما كان علينا نقل الرسائل وشرحها, كان علينا أن نختار هل هذا يتم بفعالية أكثر من خلال التنقل لبلد أو مخاطبة دول العالم من موقع الحدث, موضحًا أن الحدث في مصر وهو سريع من ساعة لساعة, وزارة الخارجية المصرية عليها دور كبير في هذا. وأشار نبيل فهمي إلى أنه قام بإجراء 20 حوار صحفي في أقل من أسبوعين كما أجري اتصالات ب 20 وزيرًا للخارجية. وأضاف:" لو حاولت أقوم بجولة لنصف هذه الدول لم أكن أستطيع القيام بها خلال أسبوعين", مضيفا:" أن عددًا كبيرًا من وزراء الخارجية يرغبون في زيارة القاهرة مثل: وزير الخارجية الألماني، ووزير الخارجية الاريتري، وكاثرين آشتون وزير خارجية الإمارات، ونائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز", موضحًا أنه أجري اتصالات أكثر من مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والسودان وفلسطين. وأوضح نبيل فهمي أنه كان الأفيد والأكثر فعالية التحدث مع المسؤولين ومخاطبة الإعلام من داخل مصر عن التجول في الخارج, مشيرًا إلى أن التجول في الخارج يعطي رسالة للداخل في مصر أننا نقوم بنشاط في الخارج، وهذا مطلوب ولكن النتيجة أوقع لو أن وزير الخارجية يعمل من داخل مصر في هذا الظرف؛ لإن عليه كل لحظة شرح أي تطور جديد يحدث في مصر. وقال:" إن قرار العمل من داخل مصر وليس القيام بجولات خارجية كان قرارًا مبنيًا على تقييم ما هو أكثر فعالية". وأضاف:" إن هناك أزمة في الخارج هذا موجود، وأن هناك جهودًا تبذل من قبل وزارة الخارجية والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية هذا موجود". وتابع": نحن تفاعلنا مع الازمة بالأسلوب التقليدي المصري, كنا بنحاول الوصول إلى كل ساحة في الخارج, ولو لجأنا للسفر ما كنا نصل إلى ما حققناه من نتائج". وأشار وزير الخارجية إلى أنه يوم ما حلف اليمين كان له مقال في جريدة النيويورك تايمز, لافتًا إلى أنه من حق الرأي العام المصري أن يطلب المزيد وعلينا أن نحقق له هذا الأمر. وقال:" يجب أن نكون مستعدين للأزمات قبل حدوثها، وليس أن نبحث عن نبيل فهمي أو الدكتور البرادعي أوالدكتور حازم الببلاوي".