سجلت ملفات شرق أوسطية حضورًا بارزًا فى اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مساء أول أمس، شملت غزة والضفة الغربيةوسورياوإيران. اجتماع نتنياهو وترامب، فى منتجع مارالاجو بفلوريدا، هو الخامس بين الطرفين الذى تستضيفه الولاياتالمتحدة هذا العام، فى وقت يشعر بعض المسئولين فى البيت الأبيض بالقلق مما يعتبرونه مماطلة من قبل حماس وإسرائيل فى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. اقرأ أيضا | القاهرة الإخبارية: خلافات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول ملف الضفة الغربية وعن الملف الأول «غزة» قال ترامب إنه تناول مع نتنياهو مستجدات الأوضاع فى القطاع، والتوترات فى الضفة الغربية، حيث وجه الرئيس الأمريكى إنذارًا مباشرًا لحماس، مؤكدًا أن الحركة أمام وقت قصير للبدء فى إجراءات نزع سلاحها. وشدد ترامب على أنه فى حال عدم تخلى الحركة عن سلاحها وفق التعهدات، فإنها ستدفع ثمنًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن العمل المشترك مع الجانب الإسرائيلى مستمر لتحقيق الأهداف الأمنية والسياسية. واعتبر أن إسرائيل أوفت بكامل التزاماتها بموجب خطة السلام المتعلقة بالقطاع، وأن هناك اختلافًا بسيطًا فى وجهات النظر مع نتنياهو بشأن ملف غزة. وأشارت تقارير إعلامية غربية إلى أن ترامب يسعى للإعلان فى موعد أقربه يناير المقبل، عن حكومة تكنوقراط فلسطينية فى غزة ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار. أما فيما يخص الأوضاع فى الضفة، وهو الملف الثانى، فقد اتسمت تصريحات الرئيس الأمريكى بالصراحة، حيث كشف عن وجود نقاط تباين محدودة، قائلاً: «نحن نتفق مع إسرائيل فى معظم الأمور، لكننا لم نصل إلى اتفاق بنسبة 100% بشأن قضية عنف المستوطنين فى الضفة الغربية». وفيما يخص غزة، أوضحت الصحيفة الأمريكية موقف ترامب من خلال تحديده أولوياته، فعندما سُئل عن موعد الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام فى غزة، التى تشمل حكومة جديدة وإعادة الإعمار، أجاب: «بأسرع ما يمكن، لكن لا بد من نزع السلاح. علينا نزع سلاح حماس». واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تسريبات إعلامية تفيد برغبة بعض مستشارى ترامب فى تقييد إسرائيل على مختلف الجبهات. وعن إيران «الملف الثالث»، حذر ترامب طهران من ضربات جديدة إذا حاولت إعادة بناء برنامجها النووى. إلا أن على شمخانى مستشار المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى رد على تهديدات ترامب أمس بقوله إن «أى عدوان على بلاده سيقابل برد شديد». وكتب شمخانى على منصة إكس بعد ستة أشهر من الضربات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية: «القدرات الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها ولا تحتاج إلى إذن أو تصريح». وفى الملف الرابع وهو سوريا، أعرب ترامب عن أمله بأن يتوصل نتنياهو إلى «تفاهم» مع الرئيس الانتقالى السورى أحمد الشرع الذى أطاح تحالف فصائل مسلحة بقيادته بالرئيس السابق بشار الأسد فى الثامن من ديسمبر 2024.