أصدر تحالف المصريين الأمريكيين بياناً قدم فيه مبادرة للخروج من الأزمة الحالية فى مصر، وقال بيان التحالف الذى حصلت "بوابة الوفد" على نسخة منه: "يتابع تحالف المصريين الأمريكيين بمزيد من الأسف ما يجري حاليا في مصر وينعى كل قتيل ومصاب مصري أيا كان انتماءه السياسي أو الوظيفي. ويلفت النظر أن هناك من صار يسمي الأحداث الراهنة ب "الفتنة الكبرى"، وهو ما يذكرنا بالفتنة الكبرى التاريخية حين رفع جنود معاوية المصاحف فوق السيوف وأسنة الرماح حين لاحت لهم بوادر الهزيمة أمام جيوش علي بن أبي طالب، الذي قبل الهدنة والتحكيم فما كان من معاوية إلا أن انتهز الفرصة وتمكن في النهاية بالخديعة والنفاق من الاستيلاء على الحكم زورا من الخليفة الحقيقي. ويرى التحالف أن الإخوان ومؤيديهم يرفعون الآن المصاحف على أسنة الرماح حيث تلوح لهم الهزيمة، وينادون بتدخل المجتمع الدولي، وهم أكثر من أدان كل من حاول مجرد الاتصال بالعالم الخارجي تحت دعوى "الاستقواء بالخارج". يقترح التحالف ما يلي كسبيل للخروج من الأزمة: 1. أن يتخلي الإخوان تماما عن مطلب عودة مرسي أو عودة دستورهم الذين طبخوه مستغلين وجودهم في السلطة، والذي عكس تماما أسوأ أنواع دكتاتورية الأغلبية، والذي رفضته غالبية الشعب المصري بوضوح في 30 يونيو. ويرى التحالف أن آليات وضع هذا الدستور باطلة لأسباب عدة، وأن ما بني على باطل فهو باطل. 2. أن يعلن الإخوان بشفافية تامة مصادر تمويلهم بما في ذلك مصادر التمويل الدولي. 3. أن يعلن الإخوان كتابة تخليهم عن نظريتهم في إنشاء خلافة إسلامية يتم في ظلها تفسير الإسلام حسب أهواءهم التي رفضها الشعب المصري دون مواربة في 30 يونيو. 4. أن يتعهد الإخوان صراحة وكتابة أن المصلحة القومية المصرية لديهم تفوق كل اعتبار أممي أو عقائدي آخر. 5. أن يتعهد الإخوان صراحة وكتابة بأنه لا مساس بالحريات الفردية ولا بحريات الفكر والعقيدة تحت أي مسمى. 6. بهذه التعهدات يمكن أن يؤكد الإخوان للشعب المصري أنهم عازمون على تطوير أنفسهم ليصبحوا فصيلا وطنيا مصريا ضمن كافة الفصال السياسية المصرية الأخرى، وليسوا جماعة تود الركوب على مصر لتحقيق مآرب أخرى. وبذلك يمكن لهم الجلوس على مائدة المفاوضات مع كافة الأطراف الوطنية الأخرى للتوصل إلى حل سياسي بين الجميع ضمن خارطة الطريق التي تمخضت عنها تطورات 30 يونيو.