وجه الدكتور محمد محى الدين نائب رئيس حزب غد الثورة رساله شديدة اللهجة الى قيادات رابعة العدوية من الاخوان المسلمين وطالبهم بأن يتقوا الله في أتباعهم وأن يكفوا عن العبث بمشاعر هؤلاء المعتصمين وعواطفهم الدينية الجياشة وأن يدركوا أن محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام مات ولن يعود و لم يمت الإسلام وأن محمد مرسي غادر قصر الرئاسة ولن يعود ولن تضيع مصر وأنه من الإسلام قبل العقل والمنطق والحكمة أن يعملوا علي حقن الدماء و أن ينظروا إلي مرحلة ما بعد مرسي. وأعرب محي الدين نائب عن حزنه الشديد لدماء المصريين الأبرياء التي تراق هدرا بلا ثمن و تساءل في أسي من يتحمل هذه الدماء الزكية في أعناقه يوم القيامة. وحمل محي الدين الرئيس المؤقت وحكومة جبهة الإنقاذ ووزير الداخلية المسئولية الكاملة عن هذه الدماء، وقال إن هذه الحكومة ومن ورائها إعلام وجهة النظر الواحدة و غير المحايدة تحاكي أخطاء حكومات الإخوان التي كانوا ينتقدونها ، قائلا لهم أنه إذا كانت هكذا تدار الأمور من وجهة نظركم فاتركوها و ارحلوا فمصر لا ينقصها دم والشعب لا ينقصه القهر و الاكتئاب. و نصح محي الدين القيادة العامة للقوات المسلحة أن تتحلي بالهدوء و الروية في خطواتها فهناك من يعمل بعزم علي توريطها في مشهد سياسي مرتبك وبحر من الدماء يزداد يوما بيوم وأضاف أنه لا مفر من جلوس كل الأطراف علي طاولة مفاوضات هدفها حقن الدماء و وحدة الشعب و الحفاظ علي حيدة و هيبة الجيش و لهذا يجب علي الجميع أن يدرك أن عليه التنازل عن جزء مما يراه حقا له من أجل مصلحة مصر العليا. ودعا محي الدين الجميع إلي مبادرة "نجلس أولا ثم نتكلم" تقوم علي مبدأ القبول بالحوار أولا دون تحديد جدول أعمال أو شروط مسبقة متمنيا علي الجميع القبول بها و إلا فليتحملوا الدماء التي أريقت و التي ستراق.