هذا الشعب يريد أن يعيش مرفوع الهامة كريماً فوق أرضه، لن تنكسر شوكته ولن يقبل العنف، الرسالة وصلت إلى العالم فى لحظة صدق توحد فيها أذان المساجد مع رنين أجراس الكنائس، وأفطر المسلمون والمسيحيون فى الميادين، ووقعوا قرار التفويض للقوات المسلحة والشرطة لاجتثاث الإرهاب، ورسموا صورة للديمقراطية الصحيحة. قدر أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الجماهير التى زحفت على ميادين مصر للمشاركة فى هذا القرار التاريخى بأكثر من 35 مليون مصرى وهو يفوق عدد الذين خرجوا يوم 30يونية، مدلول هذا المظهر الرائع الذى لم يحدث فى العالم هو دليل إثبات على أن ما حدث يوم 30 يونية هو قرار شعب بأنه لا يريد محمد مرسى رئيساً، ولن يقبل بإقامة دولة الفقيه فى مصر، وأن هناك قواعد للدولة المصرية المدنية القانونية الديمقراطية، ومن الممكن أن توافق على تمصير الإخوان ولن توافق على أخونة مصر، ومدلول هذه الأرقام أيضاً هو أن يفتح العالم عينيه ليرى الشعب المصرى هو الذى يملى إرادته، فى 30 يونية قرر الشعب عزل الرئيس الفاشل فانحاز له الجيش، وفى 26 يوليو قرر الجيش مواجهة الإرهاب فأذن له الشعب. الثورة قامت لإقامة دولة مدنية ديمقراطية وليس لإقامة دولة المرشد، ولن تسمح للإرهاب الذى يمول بالأسلحة العابرة للحدود فى تحقيق أهدافه، من ارتكب جريمة في حق الشعب بالتحريض أو الفعل يجب أن يقع تحت طائلة القانون، ومن غرر بهم ويريدون أن يدخلوا فى نسيج المجتمع المصرى فأهلاً بهم بشروط الدولة المدنية الحديثة، وأن يخضعوا للقانون كمواطنين مصريين لا بلطجية ولا ضحايا، لا يمكن أن تطوى صفحة الماضى بدون محاسبة الذين رفعوا السلاح فى وجه الدولة، وحرضوا على العنف والإرهاب، لن نسمح بتدمير مصر ولن يستمر تنظيم رابعة والنهضة والإرشاد لأنهم لم يكونوا أمناء على مصر، جماعة الإخوان مطلوب إخراجها من المشهد نهائياً، لا توجد جماعة إسلامية فى مصر، مطلوب حل الأحزاب السياسية التى قامت على أساس دينى، وتنظيم المال السياسى الذى تم توجيهه لدعم العنف، ووضع دستور جديد للبلاد يؤسس لدولة حديثة ولأحزاب مدنية، وإزالة آثار العدوان الإخوانى على دواوين الدولة. بعد حصول الجيش على التفويض من الشعب لمواجهة الإرهاب، نريد أن نرى الدولة تبسط هيبتها وتردع المارقين وتجتث جذور الإرهاب الذى يصدره لنا الكارهون ويرعاه الخائنون، مطلوب بتر هؤلاء بسيف القانون، لابد أن يعود الأمن إلى الشارع وإلى سيناء فى أقرب وقت. ومطلوب تنفيذ قرارات النيابة بضبط وإحضار العناصر الإجرامية التى ثبت انها تخطط للعمليات الإرهابية.. تمد منفذيها بالسلاح والمال وتتعامل مع الإسلام على أنه سلعة، إن اقتحام أوكار هؤلاء وتقديمهم للعدالة بات ضرورياً بعد أن تحولوا إلى خطر على الدولة وثبوت ممارستهم للجاسوسية، اقطعوا الأيدى التى تعبث بمقدرات الوطن، انهم فقدوا عقولهم بعد أن فشلوا فى تحقيق حلمهم المريض فى إقامة دولتهم على أرض مصر. هؤلاء مكانهم تحت الأرض، فلن يفيد معهم علاج لأنهم خائنون والخائن يصعب علاجه، الحل الوحيد هو البتر.