أكد عدد من المفكرين والسياسيين، بضرورة العودة إلى الشرعية الدستورية فورا، كحل وحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حاليا كان على رأسهم الدكتور محمد سليم العوا، والمستشار طارق البشري، والدكتور سيف عبد الفتاح، والدكتورة هبة رؤوف عزت والمهندس ماجد خلوصي، والدكتور محمد عبد الجواد، والدكتور طلعت عفيفي، والدكتور نادية مصطفي، وفهمي هويدي، والدكتور حسن الشافعي، والدكتور محمد مختار المهدي، وقال الدكتور محمد سليم العوا، إن الدماء التي سالت اليوم وأمس يتحمل مسئوليتها الذين أمروا باستعمال القوة مع المتظاهرين، ومن نقل الأوامر لمن هم أقل منهم، ومن قام بتنفيذ هذه الأوامر على الأرض. وقال "العوا" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، في دار الحكمة، إن هذه الدماء حرمتها أعظم عند الله من حرمة الكعبة المشرفة، مضيفا أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حرام". وأضاف: "أدعو من قام بهذا العمل بالتوبة والاعتذار إلي الله، قبل الاعتذار للشعب عن هذه المجزرة التي حدثت للمواطنين". وقال المفكر الإسلامي محمد عمارة: إن أكتر المتضررين من الانقلاب علي الشرعية هو الجيش نفسه، فعندما انشغل بالسياسية وأقصى المعارضين، مني بأكبر هزيمة في تاريخه، وأضاف: "نريد العودة إلي شرعية التحول الديمقراطي، نأمل لأن يأتي الفرقاء المختلفون إلي كلمة سواء، والوضع الحالي لا يرضاه أي وطني غيور علي هذه البلاد. وقالت الدكتور نادية مصطفي أستاذ العلوم السياسية: إن ما يحدث مع المتظاهرين يؤكد أن ما حدث انقلاب ليس على مرسي فقط، وإنما على الشرعية، مؤكدة أن هيبة الدولة لا تتحقق بالضرب أو القتل. وأضافت أن من يتواجدون في رابعة هم من أهل مصر، وليسوا كما يسميهم البعض بعصابة الإخوان، قائلة: "قتلهم بدم بارد يمثل إسقاط للديمقراطية والحرية في مصر والمعارضين للانقلاب هم مواطنون مصريون لهم جميع الحقوق وليسوا إرهابيين". وأشارت إلى أن استمرار الهجوم علي فصيل سياسي بصفة خاصة، وتوجيه الاتهامات لهم دون أدلة أمر يحول دون أي تهدئة أو بدء حوار جاد مضيفة: "ما يحدث لا يوفر بيئة جيدة لبدء حوار". وطالب الدكتور سيف عبد الفتاح، المستشار السياسي للرئيس المعزول محمد مرسي، الرئيس المؤقت عدلي منصور، والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء بتقديم استقالتهم فوراً، لأن جميع الإجراءات التي ترتبت علي عزل مرسي باطلة.