أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتقارب بين السلطة السياسية والكنيسة الارثوذكسية وذلك أمام كبار القادة الروحيين للكنيسة الأرثوذكسية في العالم أجمع أثناء اجتماع غير مسبوق في الكرملين الخميس بمناسبة الذكرى ال1025 لاعتناق روسيا المسيحية. وقال بوتين امام قادة ومسئولي 15 كنيسة ارثوذكسية في العالم تضم 227 مليون مؤمن، في كلمة اعادت بثها شبكة اللتفزيون الروسية العامة "روسيا-24": "من المهم ان تتطور العلاقات بين الدولة والكنيسة على أسس جديدة". وأضاف بوتين "إننا نتصرف كشركاء حقيقيين لتسوية المشاكل التي تواجهنا على الصعيدين الداخلي والدولي"، مشددا على السلطة المعنوية للكنيسة وقربها من الدولة. واشار بوتين وهو يجلس الى جانب البطريرك الروسي كيريلوس "نولي اهمية خاصة لتعاون بين الطوائف والثقافات. وفي هذا الاطار، فان دعم الكنائس الارثوذكسية المحلية لنا مهم جدا بالنسبة الينا". وبين رؤساء الكنائس الارثوذكسية الحاضرين في هذا الاجتماع بطريرك الاسكندرية ثيودوروس الثاني وبطريرك القدس ثيوفيل الثالث وبطريرك جورجيا ايليا الثاني، بحسب الكرملين. من جهته غاب البطريرك المسكوني بطريرك القسطنطينية الارثوذكسي برتلماوس ومثله في اللقاء المتروبوليت عمانوئيل من كنيسة الروم الارثوذكس في فرنسا. وتسود علاقات صعبة بين بطريرك القسطنطينية وبطريرك موسكو وذلك خصوصا بسبب اعمال نفذتها بطريركية موسكو المدعومة من الكرملين لامتلاك كنائس تعود للهجرة الروسية الاولى وتخص بطريركية القطسنطينية في اوروبا كما كانت عليه الحال اخيرا في نيس (فرنسا).