أجهزة الأمن المصرية رصدت خلايا إرهابية جديدة سيتم الكشف عنها خلال أيام سربت وسائل الاعلام الهولندية مضمون تقرير استخباراتى سرى رصدت «الوفد» أهم ما جاء فيه ، قال التقرير : «ان دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع المصرى لتأييد شعبه والخروج للشارع اليوم لتفويضه فى مُكافحة إرهاب الاخوان يأتى تمهيداً لإعلان الطوارئ، لإنقاذ مصر من حالة العُنف والعُنف المُضاد من أنصار رئيس مصر المعزول ومُعارضيه من جهة أخرى، «وهم الأغلبية التى لا تريد جماعات الاسلام السياسى الاعتراف بهذا الواقع»، ومن الواضح ان قائد الجيش المصرى وجنرالات مصر قد فقدوا صبرهم على تصرفات قادة الجماعات الاسلامية فى مصر وعلى رأسهم شخصيات من الاخوان المسلمين، بدءا من اعمال العنف والقتل، وانتشار المتفجرات فى محافظات مصرية بعد ان كانت هذه العمليات تتواجد فى سيناء فقط، وظهور ما يعرف بالسيارات المفخخة لاول مرة فى تاريخ مصر ، مرورا بأعمال القتل والتعذيب للمصريين المعارضين للإخوان، وصولا الى توجيه إهانات للجيش المصرى. ولفت التقرير الى ان صبر الجيش بدأ فى النفاد حينما شاهد كبار ضباط مصر فى يوم احتفالهم بذكرى نصر حرب اكتوبر 73 أشخاصاً متورطين فى عملية اغتيال رئيس مصر الراحل «السادات» القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، ومما زاد المرارة ان معظم هؤلاء ممن أفرج عنهم الرئيس الإخوانى المعزول «محمد مرسى»، وكان هذا الحدث بمثابة (نقطة المياه التى زادت علي الدلو) وهو تعبير لمثل هولندى يشير لما يُقال بالعربية «القشة التى قصمت ظهر البعير». وقال التقرير ان تأكد المؤسسات الأمنية الاستخباراتية العسكرية والأخرى التابعة للداخلية المصرية من تواجد عناصر تابعة لحركة حماس من جناحها العسكرى «القسام» تعمل على الأراضى المصرية وتقديمها دعم مباشراً ولوجيستيكىاً لجماعة الاخوان المسلمين، بعضهم موجود بالفعل فى منطقة رابعة العدوية بشرق العاصمة المصرية القاهرة زاد من حالة الاستنفار فى صفوف الجيش ، وكذلك ورود معلومات من العاصمة العراقية بغداد بأن هروب سُجناء من سجن ابوغريب بالعراق من بينهم عناصر من تنظيم القاعدة امر لم يحدث على سبيل المصادفة، حيث اشارت المعلومات إلي ان هؤلاء هربوا بمساعدة كوادر فلسطينية ولبنانية تنتمى لحزب الله وحركة حماس، وان هذه العناصر الارهابية والمنتمية للقاعدة الهاربة من سجون العراق اصبحت وجهتها مصر الآن، وهو ما يبرر خطوة وزير الدفاع المصرى بالدعوة للحصول على تفويض شعبى لمواجهة العنف والارهاب . ووفقا للتقرير فإن هذه الدعوة لم تأت من فراغ ، بل استندت الى معلومات استخباراتية مُسبقة ، فالفريق عبدالفتاح السيسى على رأس الجيش المصرى معنى بحماية الأمن القومى لبلاده ، ولن ينتظر مرة أخرى عملية لاقتحام سجون مصر أو قيام عناصر من حزب الله والقسام بعملية كبيرة على الأراضى المصرية للهجوم على السجون المصرية لتحرير عناصر الاخوان . وقال التقرير ان الاستخبارات العسكرية المصرية قامت برصد ووضع عدد كبير من عناصر حماس بميدان رابعة العدوية بالقاهرة ومناطق أخرى فى المصيدة، وان مؤسسات أمنية مصرية رصدت خلايا سرية لجماعة الاخوان والجهاديين والقاعدة بدأت تنشط، وستتولى الاجهزة الامنية المصرية الكشف عن هذه الخلايا قريبا. ، لانها ستكون مُضطرة لذلك الأمر لتوضح الصورة امام الرأى العام المصرى، ولفت التقرير ايضا الى انه لا يمكن اغفال ان قرار السيسى دعوة الشعب للخروج لتأييده لمواجهة عنف الاخوان ، جاء بعد ساعات من قرار الاتحاد الأوروبى بإدراج الجناح العسكرى لحزب الله على قائمة المُنظمات الارهابية فى أوروبا .