قالت "كاثرين أشتون" الممثل السامى للشئون السياسية الخارجية فى المفوضية الأوروبية:" إن التحدى الحقيقى الذى يواجه مصر الآن هو أخذ فترة راحة من الاضطراب الدائم الذى تعيش فيه". وأضافت "كاثرين أشتون" فى مقالها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قائلةً:" إن عمق الانقسامات وطبيعتها تقف فى طريق تقدم مصر إلى الأمام". واستطردت "أشتون":" إن الديمقراطية تتطلب فهم مشترك للكيفية التى ينبغى أن تؤخذ بها وتقوم عليها القرارات الوطنية، إضافة إلى قدر من الاحترام المتبادل بين أولئك المتنافسين على السلطة واستعداد الغالبية للاحترام حقوق الأقليات فى أى مسألة، وهذا ما سيستغرق وقتًا طويلاً لبنائه فى مصر". ومضت "أشتون" لتقول:" إن الاتحاد الأوروبى يريد مساعدة مصر فى الوصول إلى دولة ديمقراطية مستقرة؛ لإنه أمر حيوى بالنسبة ليس فقط لل 84 مليون نسمة تعداد المصريين؛ بل أيضًا لمنطقة الشرق الأوسط والعالم بما فى ذلك أوروبا". ولفتت "أشتون" فى مقالها إلى ما وصفته" بانعدام الثقة العميقة الموجودة بين المجموعات المختلفة فى مصر، وبين أولئك الذين يرون ما حدث مؤخرًا انتفاضة شعبية، والآخرون الذين يرونه انقلابًا". وأشارت "أشتون" إلى ست خطوات يستطيع من خلالها الاتحاد الأوروبى دعم عودة مصر إلى الديمقراطية وهم: أولاً:" عملية سياسية شاملة يشعر من خلالها الجميع أنهم مشاركون فى مستقبل هذا البلد العظيم" ثانيًا:" دستور جديد للبلاد بها آليات فصل السلطات لضمان احترام حقوق جميع المواطنين المصريين". ثالثًا:" إنهاء العنف الدائر على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية؛ لإن الجدل السياسى لا يمكن حله بالقوة". رابعًا:" يجب إنهاء جميع الاعتقالات التعسفية وغيرها من أشكال المضايقة؛ لإن هذه الممارسات لا توجد فى مجتمع ديمقراطى، وبالتالى يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين بما فى ذلك محمد مرسى والمقربين منه". خامسًا:" إجراء انتخابات حرة فى غضون الأشهر القليلة المُقبلة فى إطار مبادئ عامة ومعلنة". وأضافت "أشتون" قائلةً:" إن التوقيت أمر بالغ الأهمية، كما أن إحراز تقدم فى الخطوات الخمس الأولى مطلوب ليس فقط لإنتاج مرشحين فى الانتخابات بل أيضًا لبناء أساس لمستقبل ديمقراطى ومستقر". وتابعت قائلةً:" إن الاتحاد الأوروبى يريد مساعدة مصر، ولكن القرار الآن أصبح بأيدى المصريين وليست أى قوة خارجية" وختامًا قالت "كاثرين أشتون":" إن إحراز تقدم حيال تلك الإجراءات ليس فقط أمرًا حيويًا؛ بل ضروريًا وملحًا".