حذرت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية من أن انفجار المنصورة الذي استهدف مقر مديرية أمن الدقهلية يشير إلى التصعيد في أعمال العنف منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" وهو ما يضيف بعدًا جديدًا للفوضى وأعمال العنف التي تهز مصر حاليًا. وانفجرت قنبلة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء في محيط مقر مديرية أمن الدقهلية شمال القاهرة وتسبب في مقتل احد المجندين وإصابة 19 ضابطًا ومدنيين آخرين. ووصف "أحمد المسلماني"، المتحدث باسم الرئيس المؤقت "عدلي منصور"، هذا الانفجار بأنه "هجوم إرهابي". وجاء ذلك بعد 5 أيام من إدعاء أنصار مرسي بأن قوات الأمن في المنصورة قتلت امرأتين وفتاة في سن المراهقة في مظاهرة، مما آثار احتمال وجود عمليات قتل انتقامية متبادلة، والتي يمكن أن تلقي بظلالها وتبعد البلاد عن الحكم الديمقراطي. ورأت الصحيفة أن التفجير أيضًا يمكن أن يكون علامة على انتشار نوع من أنواع العنف الذي تشهده شبه جزيرة سيناء في باقي محافظات مصر، حيث كثيرًا ما يهاجم متشددون إسلاميون قوات الأمن. الجدير بالذكر أن قنبلة أخرى ضربت مركزًا للشرطة في مدينة الإسماعيلية على قناة السويس في مطلع الأسبوع. وعلى الجانب الآخر، صدر بيان لجماعة الإخوان المسلمين لينفى أي تورط في تفجير المنصورة وحذر من خطة واضحة من قبل وكالات الأمن والاستخبارات للتخطيط لهجمات عنيفة لإرهاب المواطنين ومن ثم محاولة ربط هذه الحوادث بمتظاهرينهم السلميين".