أدانت دمشق "بقوة" اليوم الثلاثاء قرار الاتحاد الاوروبي القاضي بادراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني حليف النظام السوري على قائمته للمنظمات الإرهابية، معتبرة أنه يستهدف نسيج المقاومة في الأمة العربية ويشكل خدمة لإسرائيل. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية "أن سوريا تدين بقوة هذا القرار والقوى التي وقفت خلفه؛ لإنه يستهدف حاضر ومستقبل الأمة العربية والنسيج المقاوم فيها ويخدم المخططات الإسرائيلية في المنطقة". واعتبر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن القرار الذي جاء "تلبية للمطالب الإسرائيلية والامريكية ضد حركة المقاومة في لبنان وبقية الدول العربية (...) يشجع العدوان والاحتلال". وأكدت الخارجية أن القرار "لن يؤثر على روح المقاومة التي قادها حزب الله لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي". وأشارت إلى أن الحزب "جزء أساسي من النسيج الوطني اللبناني ويتمتع بشعبية واسعة فى لبنان ويشارك بفعالية فى كل ما يتعلق بالحياة السياسية اللبنانية ويقوم بدور إيجابي في تعزيز الوحدة الوطنية فى لبنان الشقيق ما جعله هدفًا للدول والقوى التي لا تضمر الخير للبنان والأمة العربية". وقرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ال28 الإثنين إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد، مؤكدين في الوقت عينه رغبتهم في مواصلة الحوار مع المسؤولين السياسيين للحزب. وبرر الاتحاد قراره خصوصًا بدور حزب الله في اعتداءات وقعت في أوروبا. وكانت المعارضة السورية رحبت بقرار الاتحاد الأوروبي داعية إياه إلى محاكمة مسؤولي الحزب اللبناني بسبب "جرائمه" في سوريا. ويشارك الحزب المدعوم من إيران في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري. وساهمت مشاركة قواته الخاصة في معركة مدينة القصير الاستراتيجية والمتاخمة للحدود اللبنانية في حزيران/يونيو في تمكين قوات النظام من السيطرة عليها بعد أن بقيت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لأكثر من عام. واثار تدخل حزب الله في النزاع السوري استياء الأوروبيين.