سادت حالة من الحزن الشديد الممزوج بالغضب من جماعة الإخوان المسلمين، أمام "مشرحة زينهم"، نتيجة سقوط الشهيد عمرو عيد عبدالنبى أمس بميدان التحرير عن عمر يناهز 20 عامًا، وهو طالبًا بالفرقة الأولى بالجامعة العمالية. وأكدت والدة الشهيد عمرو وفاة أبنها أمس بطلقة نارية فى بطنه اخترقت كبده, بعد تعدى الإخوان عليه بميدان التحرير، قائلة:"ابنى مات يوم نجاحه". وأضاف والد الشهيد أن الإخوان قتلوا ابنه، قائلاً: "حسبى الله ونعم الوكيل وعليك العوض يارب"، وانخرط في البكاء الشديد. وأشار أحد معتصمى ميدان التحرير الذى حمل جثمان عمرو عند سقوطه إلي أنه كان واقفًا بعيدًا عن الاشتباكات ولم يكن معه أى شىء للدفاع عن نفسه حيث فوجئ بسقوط عمرو ميتا على الأرض بجانبه بعد إصابته بطلقة فى بطنه فاسرع بنقله إلى المستشفى ولكن أمر الله كان قد نفذ. وأكد أحد المتظاهرين الذين شهدوا الحادثة ويدعى "المصرى" أنهم علموا بقدوم مسيرة إخوانية سلمية ولكن حدث العكس بمجرد دخول المسيرة إلى الميدان فوجئوا بدوى أصوات الطلقات الحية بالميدان مما أدى إلى وقوع عمرو شهيدًا. وفى السياق ذاته وجه حسن عبدالنبى "عم الشهيد" رسالة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع يناشده فيها بسرعة التعامل مع الإخوان وإنقاذ أرواح الشباب الذى يستشهد كل يوم. وقال "عم الشهيد": "تصرف ياسيسى مع الإخوان بدل ما ننزل احنا وتنتشر الفوضى". وعبر جميع المتواجدين أمام المشرحة عن استيائهم من وسائل الإعلام التى أظهر عمرو بلطجيًا، كما دخل عدد كبير من السيدات فى حالة من الصراخ حزنًا على فقدان عمرو.