نعى التيار الشعبي ببالغ الأسى ضحايا أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها مدينة المنصورة أمس –الجمعة- خلال تظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وجدد التيار الشعبي تأكيده على أن الدم المصرى كله حرام، مهما كان انتماء صاحبه. وشدد التيار الشعبي في بيان له على موقفه الرافض للتعرض لأى مظاهرة سلمية حتى وإن اختلفنا معها فى الرأى، بنفس القدر الذي يرفض به ممارسة أي عنف أو تخويف أو إرهاب من جانب قادة جماعة الإخوان وحلفائها وأنصارها ضد المصريين. ووفق ما تواتر من أخبار بشأن أحداث المنصورة، فإن التيار الشعبي يجدد مطالبه الواضحة بإجراء تحقيق فوري، شفاف، مستقل، فى تلك الأحداث والأحداث الأخرى التي راح ضحيتها شهداء، وسالت فيها دماء مصريين، خلال الفترة الأخيرة، ومحاسبة المسئولين عنها أيا كانوا وفقا للقانون، وضرورة وسرعة إعلان نتائج التحقيقات للرأي العام خلال مدى زمنى محدد. ويؤكد التيار الشعبي على أن التأخير في إعمال القانون وبدء التحقيقات وكشف نتائجها بشفافية يُكرس لإخفاء الحقائق وعدم محاسبة المسئولين الحقيقيين عن إراقة دماء المصريين، وتكرار نفس الأحداث واستمرار الاحتقان وسقوط ضحايا جدد. ويدعو التيار الشعبي قادة الإخوان للتوقف عن التضحية بدماء شبابهم ونسائهم وعدم المتاجرة بها في سبيل حكم لن يعود وسلطة لم يحافظوا عليها، ويرى التيار الشعبي أن قواعد وشباب جماعة الإخوان أمامهم فرصة تاريخية لحقن دمائهم، والعودة إلى العمل السياسى، في إطار المؤسسات الحزبية القانونية، بعيدا عن العمل السري والعنف، وذلك بعد إدراك حقيقة ما تفعله بهم قياداتهم التي تدفعهم دفعا نحو الهاوية.