قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" إنه بعد ثلاثة أسابيع من التظاهرات والاعتصامات في ميدان "رابعة العدوية" من قبل أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي"، بدا بعض السكان المحليين يشعرون بالضجر والإستياء من الإسلاميين. وذكرت الصحيفة أن السكان بدأوا يشتكون من أن الخيام والاعتصامات أوقفت الطرق المؤدية إلى منازلهم بالإضافة إلى تراكم القمامة في الشوارع الجانبية وائتلاف الحدائق العامة، فضلا عن مكبرات الصوت طوال الليل التي تمنعهم من النوم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشكاوى تضاف إلى حالة الاستقطاب العميق التي شهدتها مصر طوال العاميين الماضيين وتفاقمت مع الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي". ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام اتخذت رد فعل السكان المجاورين لمنصة رابعة العدوية كدليل على تحول البلاد ضد المحتجين الإسلاميين المطالبين بعودة "مرسي" إلى سدة الحكم والذين يتعهدون بمواصلة حملتهم. وعلى الجانب الآخر، أضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين في هذا الاعتصام حاولوا إظهار تعاطف السكان معهم ودعمهم لشرعية الرئيس "مرسي" من خلال إمدادهم ببعض الحلويات والمواد الغذائية.