الإخوان محترفو استيلاء على الثورات..وأفسدوا على المعارضة الوطنية معاركها ضد استبداد وفساد نظام حكم مبارك على مدى 30 عاما . فعندما قامت ثورة يوليو رفض الإخوان المشاركة فى الحكم مع ضباط يوليو طمعا فى الاستيلاء على الحكم كله، ولما رفض عبد الناصر ذلك قام الإخوان بافتعال المظاهرات وتحريك آخرين لرفع شعار عودة الجيش للثكنات وإحداث اضطرابات فى البلاد، وحاولوا السيطرة على محمد نجيب رئيس الجمهورية للانقلاب على مجلس قيادة الثورة ..ليس دفاعا عن تأسيس دولة مدنية ديمقراطية ولا على مستقبل امة تخلصت توا من فساد عائلة مالكة وسيطرة الإقطاع.. وتسعى للتخلص من الاستعمار ولكن من أجل السيطرة على حكم مصر ومستقبل الجماعة ولو أدى ذلك الى خراب البلد كلها!! وعندما مات عبد الناصر، وكان البلد فى نكسة صلى الإخوان ابتهاجا وفرحا برحيله مثلهم مثل إسرايئل وأمريكا إن لم يكن أكثر، ولم يراعوا ان البلد فى نكسة، لأنهم لم يروا سوى نكسة الجماعة التى أجهض عبدالناصر بنجاح كل مخططاتها لهدم الدولة مقابل بناء الجماعة!! وعندما حاول الرئيس السادات ان يفتح صفحة جديدة معهم، وأخرجهم من السجون ،كانوا اول من خانوه وطعنوه من الخلف بنذالة، وذلك بتحريض التابعين لهم فى التنظيمات الإرهابية الاخرى ،لاغتياله يوم نصر القوات المسلحة كما لو انهم أرادوا هزيمة الجيش المصرى وليس اغتيال السادات فقط!! وطوال حكم المخلوع مبارك ظل الإخوان يلعبون لعبة الضحية التى يطاردها النظام وجندوا المعارضة كلها للدفاع عنهم وشغلوها عن التصدى لفساد النظام وسوء إدارته التى أهدرت موارد الدولة. وفى عام 87 تحالف الإخوان مع حزب العمل بقيادة المناضل إبراهيم شكرى الذى راح هو والحزب ضحية هذا التحالف، وأضاع الإخوان على المعارضة شريكا قويا فى مواجهة نظام فاسد فكانت النتيجة ان أعطوا الفرصة للنظام لإغلاق حزب العمل والصحيفة ومات إبراهيم شكرى كمدا بعد كسب النظام وخسرت المعارضة بسبب الإخوان وممارساتهم المسيطرة والمهيمنة!! كما استخدم مبارك الإخوان كأداة للضغط على إسرائيل التى كانت تطالبه بالتطبيع فيدفع بالإخوان بقيادة المظاهرات ضد إسرائيل وأمريكا ونصب حلقات حرق العلم الإسرائيلى فى الجامعات والخروج من جامع الأزهر بالمظاهرات وهم يصرخون بالملايين على القدس رايحين.. وحولوا هتاف المعارضة الوطنية ضد إسرائيل بأن القدس عربية إلى إسلامية إسلامية.. ومرة أخرى فرغوا حتى الهتافات والشعارات من أهدافها السياسية ومعانيها بهدف تمكين الإخوان من الشارع المصرى على حساب القضايا القومية!!.. وكان لابد ان يكافئهم مبارك على تعاونهم فى إجهاض المعارضة الوطنية بالسماح بدخول مجلس الشعب فى انتخابات 2005 بالاتقاق مع امن الدولة من خلال تقسيم الدوائر الانتخابية بينهم!! وما حدث فى ثورة يوليو تكرر مع ثورة يناير حيث رفض الإخوان فى البداية المشاركة فى مظاهرات 25 يناير وعندما نجحت الثورة استولوا عليها وحولوها من ثورة سلمية فى مواجهة نظام فاسد ومستبد إلى فوضى وبلطجة وسطو مسلح واقتحام السجون بالتعاون مع عناصر من حزب الله وحماس وحرقوا أقسام الشرطة وسرقوا الأسلحة منها.. وذهبوا إلى أمريكا راكعين ساجدين لتمكينهم من حكم مصر فى مقابل التنازل عن كل طموحات وتطلعات شباب مصر وطليعة شعبها فى تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية والعيش بكرامة وإنسانية.. ولهذا كان من الطبيعى بعد استيلائهم على رئاسة الجمهورية والاستمرار فى التآمر على مصالح الدولة وطموحات وآمال الشباب لصالح الجماعة ان تأتى الموجة الثانية من ثورة يناير فى 30 يونية للتخلص من لعبة الإخوان القذرة، القديمة الجديدة، لتدمير الدولة المصرية.. ولذلك فإن الكلام عن المصالحة والمسامحة مع قيادات الإخوان نوع من الخيانة للوطن لأنهم لا يريدون الذوبان فى الشعب المصرى ولكن يريدوا ذوبان الشعب فى الجماعة!!