أعربت بعثة من منظمة الفرنكوفونية الدولية اليوم، في القاهرة عن "قلقها" بعد عزل الرئيس مرسي في مطلع يوليو من دون اي مؤشر إلى احتمال تعليق عضوية مصر في هيئات المنظمة. وأبدى رئيس البعثة رئيس الجمعية الوطنية في ساحل العاج غيوم سورو، في تصريح صحفي عن "قلقه الشديد" وأشار إلى "قلق" المنظمة في ما يتعلق خصوصا بحقوق الانسان والحريات في مصر. ويتولى سورو، رئاسة بعثة مكلفة إعداد تقرير حول الوضع في مصر سيتم رفعه إلى الأمين العام لمنظمة الفرنكوفونية الدولية عبدو ضيوف. وأعلن أن الهدف من بعثة "الاتصال والاستعلام" التي يترأسها ليس حسم النقاش حول احتمال تعليق العضوية وانما "الاستماع الى كل الأطراف في مصر" لكي تتمكن منظمة الفرنكوفونية من "اتخاذ القرار الأفضل". وذكر بان قرار تعليق عضوية بلد ما بسبب "وقف العمل بالنظام الدستوري" يعود للجمعية العامة لمنظمة الفرنكوفونية التي تعد 77 دولة وحكومة. ومصر هي عضو في هيئات منظمة الفرنكوفونية منذ 1983. ويندد انصار الرئيس المعزول مرسي بانقلاب ضد أول رئيس منتخب في البلاد وهو ما ترفضه السلطات الجديدة معتبرة أن الجيش لم يفعل سوى تلبية مطلب شعبي كبير برحيل مرسي. واستقبل الرئيس الانتقالي عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل فهمي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بعثة منظمة الفرنكوفونية الدولية. والتقت البعثة ايضا مسؤولين من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي اضافة الى فاعلين في المجتمع المدني. والرهان المتعلق بموقف المجموعة الفرنكوفونية التي ينتمي اليها عدد كبير من الدول الافريقية، مهم للغاية بالنسبة الى مصر خصوصا وان الاتحاد الافريقي علق عضويتها فيه فور ازاحة مرسي. واحتجت القاهرة بقوة على قرار الاتحاد الافريقي واطلقت حملة دبلوماسية في افريقيا لاسترجاع مكانتها في هذه المنظمة. وفي حال تم تعليق عضويتها في منظمة الفرنكوفونية، فان مصر ستنضم الى اربع دول اخرى في هذا الوضع هي مدغشقر ومالي وغينيا بيساو وجمهورية افريقيا الوسطى.