رأت مجلة "الايكونومست" البريطانية أن جماعة الإخوان عازمة على وضع العقبات أمام الحكومة المصرية الجديدة. وصفت المجلة فى عددها الصادر هذا الأسبوع، رفض أعضاء جماعة الإخوان التعاون مع الرئيس المؤقت "عدلى منصور" بأنه "عِناد". واستطردت المجلة قائلةً: "إن الاخوان يواصلون الاحتجاجات بعد إزاحة "محمد مرسى" ويطالبون بعودته لمنصبه، بينما يعمل الجيش ومرشحيه المدنيين على وضع البلاد مرة أخرى على طريق الحكم المدنى بدون الاخوان". نقلت المجلة عن "روبرت سبرنجبورج" – الخبير فى القوات المسلحة المصرية بالكلية البحرية فى ولاية كاليفورنيا – قوله "إن اختيار ثلاثة نساء واثنين من المسيحيين فى الحكومة الجديدة يجعلها أكثر شمولاً من ذى قبل". وأشارت المجلة إلى أن الحكومة الجديدة تواجه مهمة شاقة لإعادة البلاد إلى الحكم المدنى وإنقاذ الاقتصاد، ولا سيما بعد أن أدرك الجيش مخاوف الناس من إدارته بعد الأداء الذى أبداه بعد الاطاحة ب"مبارك" لذلك كان حريصًا على وضع جدولًا زمنيًا ضيق من أجل الحصول على دستور جديد وإجراء انتخابات بحلول فبراير. وتابعت المجلة قائلة "إن مصر تخوض صراعًا من أجل استعادة الهدوء فى البلاد، وخاصةً فى ظل الهجمات التى يشنها المنتمين إلى فصائل إسلامية على مبانٍ عسكرية فى سيناء يوميًا". وختامًا قالت المجلة: "شعور المصريين بالعداء للاخوان قبل الإطاحة ب"مرسى" أتاح للجنرالات بعض الحرية، ولكن ما لم يتم استعادة الهدوء للسياسة والمضى قدمًا يمكن للأشياء أن تتغير من جديد".