استنفرت قوات الأمن من تواجدها صباح اليوم الجمعة بمحيط مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى, وأيضا السفارات الأوروبية بشارع الكورنيش, بالإضافة إلى وزارة الداخلية وذلك بالتوازى مع تظاهرات القوى المؤيدة والمعارضة اليوم الجمعة فى ذكرى العاشر من رمضان. وأغلقت قوات الأمن جميع المداخل المؤدية إلى مقر الحكومة والبرلمان وأيضا وزارة الداخلية الإضافة إلى السفارة الأمريكية بشكل كبير, وسفارة بريطانيا, خاصة أن مؤيدى المعزول أعلنوا أنهم سيتظاهرون اليوم أمام السفارات الأوروبية التى باركت ثورة الشعب فى 30 يونيو. فى السياق ذاته دفعت قوات الشرطة بالمئات من عناصر الأمن وما يقرب من 15 مدرعة فض شغب والمئات من سيارات ناقلات الجنود موزعة على محيط المنطقة بشكل كامل بالإضافة إلى مدخلين لميدان التحرير من ناحية طلعت حرب وميدان سيمون بوليفار. وكان عدد من القوى السياسية وشباب حملة تمرد والتيار الشعبى قد دعو لمليونية اليوم معلنين رفضهم الكامل لأعمال الإرهاب والفوضى وقطع الطرق فى محافظات القاهرة, وأيضا مهاجمة المنشآت العسكرية التابعة للجيش المصرى من قبل أنصار ومؤيدى المعزول, خاصة فى ظل هذه الفترة من أعمال إرهابية تجاه المؤسسات العسكرية. وأعلنت القوى السياسية عن الاحتشاد فى الميادين اليوم الجمعة فى كل محافظات مصر لرفض أعمال الإرهاب وأيضا لدعم الجيش المصرى فى محارباتهم لهم فى سيناء مؤكدين أنهم لن يسمحوا للعجلة أن تدور للوراء من أجل الحفاظ على مستقبل البلاد وأيضا التأكيد على مطالب الثورة والسعى نحو تحقيقها. ودعو القوى الوطنية والثورية، المصريين المقيمين بالخارج فى عدد من الدول، للتظاهر أمام سفارات الولاياتالمتحدةالأمريكية بدول العالم رفضا للتدخل الأمريكي السافر في الشأن الداخلي المصري والتأكيد على أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية بكل المقاييس دعمها الجيش، واستجاب لنداءات الملايين الذين خرجوا في الشوارع يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإسقاط نظام الإخوان الفاشل تجنبا لأي صدام يمكن أن يحدث بين المصريين.