بعدما كان موقع فيس بوك ساحة لتجميع الثوار أصبح ساحة لتفريقهم وظهر ذلك واضحا في الانقسامات الشديدة بين المجموعات الثورية، وكان آخرها ما نشرته مجموعة "ثورة الغضب المصرية الثانية" التي كانت أول من دعا للتظاهر في 26مايو، حيث اتهمت بعض ائتلافات شباب الثورة ب "الخيانة" وبأنهم باعوا دماء الشهداء مقابل بعض المناصب المستقبلية وعدم صمودهم أمام الإغراءات والإغواءات التي تساعد علي إجهاض الثورة. وقالت في منشور شديد اللهجة علي صفحتها بالفيس بوك: للأسف من أضاع أهدافنا، يوم الجمعة، هو الاتفاق مع بعض الائتلافات علي منع عمل أي "منصات"، ولكن الائتلاف خان الاتفاق كالمعتاد، مع كافة الشكر للائتلافات الخاينة للوعود و عدم مصدقيتها في أي قرارات لأنهم باعوا القضية،" علي حد قول منشورات الصفحة. أضاف القائمون علي المجموعة: " مين مننا ممكن يدفع 350000 جنيه في اليوم عشان الاذاعة و الميديا، فكروا مين اللي بيدفع و ليه واصحوا". وقال أصحاب الصفحة إنهم أخلوا الميدان بعد إقناع عميق لأفراد الفريق، وأنهم فضوا الاعتصام ورفعوا طلباتهم إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة للبت فيها والرد عليها بشكل نهائي خلال أسبوع. وأوضحوا أنهم تحركوا في الميدان للمناداة بالاعتصام، ولكن حشد المنصات كان أكبر، وتم منعهم من الصعود علي أي منصة من منصات التحرير. وأشاروا إلي أن أسوأ ما حدث علي المنصات هو تصريح شباب الائتلاف علي المنصة بأنه لا اعتصام، ومن سيتواجد في الميدان بعد الساعة السادسة هم من الثورة المضادة، حتي يقوموا بتحريض الجماهير علينا اذا طالبنا بالاعتصام. أضافوا: "أدي منعنا من الصعود للمنصات إلي عدم إفصاحنا عن نفسنا او طلب الاعتصام او طلب المجلس الرئاسي المدني". وشدد أصحاب صفحة "ثورة الغضب المصرية الثانية" علي أنهم سيذهبون إلي ميدان التحرير يوميا حتي يوم الجمعة القادمة ، وإذا أتيحت لهم فرصة للأعتصام سيعتصموا ، ولكن الاعتصام المؤكد سيكون الجمعة القادمة.