يرقد بين الحياة والموت خليل محمد أبو الخير 17 سنة أحد ضحايا اعتداء مليشيات الإخوان على المواطنين بمنطقة سيدي جابر يوم 5 يونيو الماضي. خليل أحد الصبية الذين طاردتهم مليشيات الإخوان ، وصعدت خلفهم إلى سطح إحدى عقارات المنطقة، حيث قام القتلة بإلقاء زملاء خليل من أعلى العقار فيما انهالوا على "خليل" بالأسلحة البيضاء، بعد إن قاموا بضربه وسحله حتى سقط غارقا في الدماء وظنوا أنة مات!! وقال " محمد أبو الخير" والد خليل " للوفد " ابنى صعد مع زملائه فوق سطح عمارة بالدور السادس بشارع المشير للاحتفال بعزل مرسى وقاموا برفع العلم وعندما شهدوا اشتباكات بين أنصار مرسى ومعارضيه قاموا بإلقاء الطوب عليهم لتفرقتهم , فقام مليشيات الإخوان باقتحام باب العمارة وصعدوا إلى سطح العمارة فقام خليل وزملائه بالاختباء فوق خزان المياه , فصعد لهم أحدهم وقام بالتعدي بسيف على زميلهم محمد بدر 16 سنة. استطرد والد الصبي قائلا: "الأخطر من ذلك أنهم قاموا بتوصيل التيار الكهربائي من سلك جانبي بالسلم الحديدي الخلفي للعقار حتى لا يستطيع ضحاياهم من الأطفال من الهروب من نصل أسلحتهم مرددين "انتم كفرة وتستحقوا القتل". وأضاف والد " خليل": "عندما شاهد نجلى المشهد الدموي بدأ يرتجف ويصرخ من الخوف الشديد وعند ذلك تنبه القتلة لوجوده وقاموا بالتعدي عليه بضربة سيف على وجهه ورأسه حتى سقط على الأرض غارقا في دمائه ، ثم لطخوا أيديهم بدماء ضحاياهم من الأطفال وبينهم نجلى خليل وقاموا بعمل " خمسة و خميسة " بالدماء على حوائط السطح ... كما يفعل الجزار عندما يذبح الماشية !! وقال أحد المعتدين على ابني: "سنجعلك عبرة وقاموا بسحله على سلالم العمارة إلى أن نزلوا به إلى الشارع وجردوه من ملابسه وسط أنصار مرسي, الذين قاموا بتعذيبه وضربه بالسيف على ظهره وبطنه وفخذه وهم "يكبرون الله أكبر الله أكبر"، مضيفا أنهم لم يتركوا جزء في جسده إلا وضربوه بالسيف ولم يستطع الأهالى إنقاذه من يد المليشيات المسلحة , مما أسفر عن أصابته 157 غرزه في الوجه والرأس , و40 غرزه في قدمه اليسرى وجرح قطعي في الفخذ الأيمن وجرح قاطعى في البطن والظهر , وهو الآن يرقد في مستشفى بكفر الشيخ ليكون بجوار العائلة يصارع الموت , بعد أن أصيبت جروحه بالتلوث بسبب إهمال المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية . وأكد بأن الشخص الذي تم القبض عليه تعرف علية خليل على شاشات التليفزيون وأكد أنه أحد من اعتدوا عليه. وأضاف عمرو صلاح 16 سنة – أحد المصابين – كنت مع خليل ومحمد بدر الذي لقي مصرعه وقت هجوم مليشيات الإخوان علينا فوق السطح، حيث قام شخص بلحية بربط يدي التي كنت أقذف بها الطوب , وقام بكهربتي بسلك وصله بسلم حديدي خلف العمارة وعندما كنت أصرخ كان يقول لي حرمت ولا لسه , وبعدها قام بعضهم بطعني بسيف, وقاموا ببتر ثلاثة أصابع من يدي اليمنى بالسيف وشعرت بروحي تخرج منى وقتها وقامت المليشيات بحملي وألقوا بى خلف السلم الحديدي وأمسكت ماسورة صرف صحي بيدي السليمة حتى لا أسقط أسفل العقار ولم أشعر بعدها إلا وأنا في المستشفى حيث أصبت أيضا بجرح قاطع في القدم والفخذ. وقال بدر الدين حسونة والد الشهيد " حمادة ": "أبنى مات بيد مليشيات الإخوان بعد إن مزقوا جسده بسيوفهم و قاموا بتعذيبه بالكهرباء ولم يكتفوا بتعذيبه بل القوه من فوق السطح بالدور السادس ليلقى مصرعه وذلك عقابا له على احتفاله بعزل محمد مرسى, وأضاف أحلام ابني كانت بسيطة وكان محبا للحياة وهو ابني الوحيد الذي كنت أتمناه من الله وردد والد الشهيد حسبي الله ونعم الوكيل في القتلة الظلمة" . وطالب النائب الوفدي السابق حسنى حافظ – بالإعدام العلني لقتلة شباب في مقتبل العمر لمعارضتهم لرئيس خرج من أجل أسقاطة الملايين من الشعب المصري , مؤكدا أن المجتمع لن يهدأ إلا بالقبض على من يرهب ويقتل المواطنين ويزهق الأرواح البريئة .