المسجد النبوي، أو مسجد النبي، أو الحرم النبوي، هو المسجد الذي بناه النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المدينةالمنورة بعد هجرته سنة 1 ه الموافق 622 بجانب بيته .. وهو ثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكةالمكرمة).. كان المسجد النبوي ثاني مسجد يبنيه النبي محمد بعد مسجد قباء، وهو الآن واحد من أكبر المساجد في العالم.. مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، وتمت أكبر توسعة له عام 1994.. وتجرى فيه توسعات كبيرة حالياً. بعد التوسعة التي قام بها عمر بن عبدالعزيز عام 91 ه أُدخِل فيه حجرة عائشة (والمعروفة حالياً ب «الحجرة النبوية الشريفة»، التي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من المسجد) والمدفون فيها النبي محمد صلي الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر بن الخطاب، وبُنيت عليها القبة الخضراء التي تُعد من أبرز معالم المسجد النبوي. ويقع المسجد في وسط المدينةالمنورة، ويحيط به العديد من الفنادق والأسواق القديمة القريبة.. وكثير من الناس الذين يؤدون فريضة الحج أو العمرة يقومون بزيارته، وزيارة قبر النبي.. إنه أحد المساجد الثلاثة التي لا يجوز شدّ الرحال إلى مسجد إلا إليها، الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في غيره، فيه جزء يُسمى ب «الروضة المباركة»، يقول فيها النبي محمد: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».. ومن جاءه بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، قال النبي محمد: «من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».. ومن صلّى فيه 40 يوماً كُتبت له النجاة من النار.