قال الدكتور محمد بن عبدالعزيز العواجي وكيل كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية إن تاريخ تفسير القرآن حافل بالمفسرين من المدينةالمنورة، ولم ينقطع التفسير في المسجد النبوي يوماً من الأيام. جاء ذلك في ندوة نظمتها الجامعة الإسلامية بالتعاون مع مركز تعظيم القرآن بعنوان "مدرسة التفسير في المدينةالمنورة" قدّمها الدكتور بدر بن ناصر البدر، وشارك فيها كل من الدكتور محمد بن عبدالعزيز العواجي وكيل كلية القران الكريم بالجامعة الإسلامية والدكتور فهد بن مبارك الوهبي وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة. وبدأ الدكتور الوهبي الحديث في الندوة مبيِّناً أن دراسة التفسير في المدينة ينبغي أن تشمل عدة قضايا يمكن خلالها كتابة تاريخ التفسير في المدينة ومنها دراسة أعلام المفسرين في المدينة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم حتى العصر الحديث، ودراسة أماكن تدريس التفسير في المدينة وتنوع ذلك بين المسجد النبوي ومسجد قباء وغيرهما من المساجد والمكتبات والأندية الثقافية وحلق العلم، ودراسة من ألّف تفسيره في المدينة أو جزءًا منه إضافةً إلى دراسة مقتنيات المكتبات العلمية من مخطوطات التفسير وما أُهدي للمسجد النبوي من مخطوطات. وبيّن الدكتور فهد أن وجود المسجد النبوي له تأثير كبير في تفسير كتاب الله تعالى من حيث عناية العلماء بالتدريس فيه، موضحاً أنّ إمام التفسير في المدينة على المشهور هو الصحابي الجليل أبيّ بن كعب رضي الله عنه وله مكانة علمية كبيرة وقد كان أحد أحبار اليهود قبل الإسلام وممن يعرف القراءة والكتابة وهو أحد كتاب النبي صبى الله عليه وسلم وممّن جمع القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وممّن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منه. وبيّن الدكتور محمد العواجي أن تاريخ المدينة حافل جداً بالمفسرين من المدينةالمنورة ولم ينقطع التفسير في المسجد النبوي يوماً من الأيام، موضحاً أن مدرسة التفسير بالمدينةالمنورة إمامها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدون ثم من جاء بعدهم. وأضاف أن الكثير من الصحابة قاموا بتفسير القران الكريم وليس أبيّ بن كعب وحده كما يشير إلى ذلك بعض العلماء، كما قام العواجي باستعراض القرون وملاحظة من مرّ بها من أئمة التفسير بالمدينة المنورة