شباب الاخوان هم جزء من الشعب المصري الذي خرج يحمي تنوعه واختلافاته ويدافع عن ثورته ويقرر مصيره بنفسه ويلفظ العنف والاستبداد بالسلطة، مشكلة هؤلاء الشباب انهم تعرضوا لعملية غسيل مخ من جماعة ظلامية ضللتهم وغررت بهم، وقدمت لهم السلاح لقتل أشقائهم وإخوتهم في الدين وشركائهم في الوطن بحجة الدفاع عن الاسلام وحماية دولة الخلافة الإسلامية التي وعدتهم بها الجماعة. ولم يشك هؤلاء الشباب في أمر أصحاب اللحي الطويلة وأنهم استخدموهم لتحقيق مصالحهم الشخصية إلا بعد قيام ثورة 30 يونية التي كشفت المتسترين وراء الدين طلاب السلطة والمناصب، الذين دفعوا الشباب إلي العنف وسفك الدماء التي حرمها الإسلام. لم يكن خافيا عن شباب الاخوان، الذين شكلوا جبهة «أحرار الاخوان» وأعلنوا الإنشقاق عن هذه الجماعة الدموية، الغرور الذي أصاب «العريان» و»البلتاجي» و»عاكف» وأبو اسماعيل و»فهمي» و»صالح» و»عزت» ومن قبلهم «بديع» و»الشاطر» الذي كان يتعامل وكأنه الحاكم الفعلي للبلاد، وطبعاً مرسي الرئيس الفاشل الذي وضعه دراويش الجماعة في مصاف الأنبياء بأنه يوحي اليه، تخاريف في دماغ محشية صلصة جعلت المنتمين للجناح العبيط يقولون إن النبي صلي وراء «مرسي»! شباب الجماعة يراجعون أنفسهم في إشارة رابعة العدوية المحشورين فيها تحت التهديد والوعيد من القيادات الكبيرة لإثبات وجود أنصار للرئيس المعزول، الشباب طلبوا الحرية لهم، بعد أن كشفوا الضلالة من الهدي، وضاقوا بتحريض «بديع» لهم علي قتل معارضي «مرسي» ولفظوا دعوات الظواهري بتقديم الشهداء والقرابين، وبصقوا علي كلام «حجازي» برش معارضي «مرسي» بالدم. أحرار الاخوان يشعرون بهزة نفسية بعد الشحن المعنوي الكبير من التمكين والأخونة وامتيازات السلطة، واكتشفوا أن الذين يستمتعون بذهب السلطة هم «الكبار» الذين خرجوا من البرش إلي العرش، وركبوا أفخم السيارات وناموا في القصور وحجوا الي أمريكا وأوروبا وقطر واستمتعوا بالملايين شباب الاخوان اكتشفوا تخلي قيادات الجماعة عنهم بعد سقوط «مرسي» قال «الشاطر» في تحقيقات النيابة ماعرفش الشباب الذين تواجدوا فوق سطح مكتب الإرشاد، في حين قال «القناص»: «الشاطر» طلب مني الدفاع عن المبني، وقال «عاكف» ليس لي علاقة بالجماعة حاليا. وقال «الكتاتني»: أنا مش الحزب وقال «أبو اسماعيل» ماعرفش حد. شباب الاخوان اكتشفوا أنه ليس تحت اللحية شيخ بدليل قيام محمود حسن رمضان المتهم بالقاء شاب وحيد والديه من فوق بناية في سيدي جابر بحلق شعره ولحيته بعد ارتكابه الجريمة ربما للتخفي وتغيير شكله، ولكنه اكتشف أيضاً أنها ملهاش لازمة إذا كان يخفي وراءها بلطجياً. شباب الاخوان يراجعون أنفسهم والجماعة لا تكف عن التعاقد مع الارهابيين من كل الجنسيات تلبية لدعوة «بديع» للدفاع كما قال عن رئيسه محمد مرسي. مطلوب انقاذ هؤلاء شباب من هذه الجماعة الدموية وندعم المبادرة التي تحدث عنها أحمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية في اجراء حوار مع شباب الاخوان من أجل المصالحة الوطنية باعتبارهم جزءاً من الوطن. نريد احتواء الشباب الذين لم تتلون أيديهم بالدماء، وندمهم في الوطن وهذا واجب القوي السياسية والحكومة الجديدة حكومة ثورة 30 يونية التي نرجو لها أن يتم تشكيلها بأقصي سرعة لضبط خط سير الدولة.