أدى المستشار عدلى محمود منصور اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد وذلك بالمحكمة الدستورية العليا بحضور عدد من قضاة المحكمة وذلك بقوله: "أقسم بالله أن أنا أحافظ على النظام الجمهورى, وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب المصرى, وأن أحفظ استقلال الوطن وسلامة أراضيه". وقال منصور فى كلمة له عقب القسم أمام الحضور: "تلقيت بكل إعزاز وتقدير أمر تكليفى برئاسة الجمهورية خلال الفترة ممن يملك إصداره وهو الشعب المصرى, مصدر جميع السلطات بعد أن قام بتصحيح مسار ثورته التى قام بها الشعب المصرى فى يناير 2011 مؤكداً أن أعظم ما حدث فى 30 يونيو هو توحد الشعب بغير تفرقة ولا تمييز, وكان للشباب دور كبير ودائما فى المقدمة". وأضاف منصور: "أنبل ما جاء فى 30 يونيو أيضا أنه جاء عن تعبير هذه الأمة وتجسيد للأمال ولم يكن دعوة لمصالح خاصة وبالتالى حمل لنا بشائر الأمل فى التمسك بمبادئ الثورة فى ضرورة أن ينتهى من عبادة الحاكم التى تخلق منه نصف إله وتجعل منه قدسية, مؤكدا أن هذه التظاهرات أيضا جعلتنا نؤكد أننا سنتوقف عن صناعة الطغاة, وأننا لن نعبد وثن ولا صنم". وتابع: "أتمنى أن لا يرحل الثوار من الميدان حتى نعمل على تحقيق مطالب ومبادئ ثورتنا العظيمة والتى تم تصحيح مسارها فى 30 يونيو". وأشار رئيس البلاد المؤقت إلى أننا نتطلع إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بإرادة شعبية غير مزيفة من أجل رفعة الوطن وعزة الشعب موجها تحية للشعب المصرى الذى أن لا ينحنى ولا ينكسر وأيضاً القوات المسلحة الباسلة التى كانت دوماً ضمير أمتها وحصن أمنه وحماية شبابها, والتى لم تترد لحظة فى الاستجابة للشعب المصرى فى تحديد مصيره. فى السياق ذاته وجه منصور تحية للقضاء المصرى, مؤكدا أنه تعرض للهجوم الشيد ولكن الله رد هذه السهام إلى نحورها. وذلك فى الوقت الذى وجه تحية أيضا للإعلام المصرى مؤكدا أنه كان معبرأً عن آمال وطموحات الشعب بالإضافة إلى تحيته لرجال الشرطة والذى قال عنهم انضموا إلى الشعب وعملوا على حمايته وتحقيق مطالبه.