قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إن سقوط الرئيس المصري "محمد مرسي" بمثابة ضربة للإسلاميين في العالم العربي وخاصة في بلدان الربيع العربي. وأوضحت الصحيفة أن مصر كانت محور صعود الحركة الإسلامية إلى السلطة في موجة انتفاضات العالم العربي، مشيرة إلى أنه بعد فوز الرئيس المصري "محمد مرسي" في الانتخابات الرئاسية، تعهد الإسلاميون بإثبات أنهم يمكن أن يحكموا على نحو فعال ويستطيعوا تنفيذ رؤيتهم نحو الإسلام السياسي مع احتضان قواعد الديمقراطية. وأشارت الصحيفة إلى أن الإطاحة بالرئيس "مرسي" بعد مايقرب من عام من حكمه، مع فصيل كبير من المصريين مطالبين بالإطاحة بحكم الإخوان، أتت كضربة قاصمة للإسلاميين على مستويات متعددة، وليس في مصر فقط بل في جميع أنحاء المنطقة المضطربة. ومن جانبهم، قالت جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس "مرسي" من الإسلاميين إنهم لعبوا وفقًا للقواعد الديمقراطية، ولكنهم خرجوا من المضمار السياسي على يد المعارضين الذين فشلوا في مجاراتهم في اختبارات الصناديق الإقتراعية، وتوجهوا صوب الجيش لمساعدتهم في ذلك. وانتهت الصحيفة تقول: "إن فشل الرئيس "مرسي" في معالجة مشاكل البلاد خلال ولايته التي استمرت لعام واحد، أصاب أحلام الإسلاميين بنكسة، داعيًا بظلال من الشك حول حجة الإسلاميين في جميع أنحاء المنطقة في أن الإسلام السياسي هو العلاج لعلل مجتمعاتهم".