قالت وكالة "اسوشيتيد برس" الأمريكية، إن مصر ظلت عامًا كاملاً تحت سلطة الإسلاميين بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي، أحد أعمدة جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب ثورات الربيع العربي، بعد أن تم انتخابه ديمقراطيًا، ليثبت للعالم أنه و جماعته حاولا تسليط نفوذهم الديني في إدارة البلاد، منتهكين قواعد الديمقراطية التي أتت بهم إلى السلطة. أضافت الوكالة، في تحليلها المنشور اليوم الخميس، أن عزل مرسي من الحكم بمثابة "ضربة قاصمة" للإسلاميين ليس فقط في مصر، بل في مختلف أنحاء المنطقة التي تعاني مؤخرًا من اضطراب في الأحداث، مشيرة إلى إدعاءات أنصار مرسي أن الديمقراطية بالنسبة للمعارضة ليس إلا "بدعة و كفر"، على حد وصفهم، و أكدت الوكالة أن الإسلاميين استخدموا العنف و التزوير من أجل الوصول إلى حلمهم، في إقامة دولة إسلامية. وقال مايكل حنا، عضو بمؤسسة القرن في نيويورك، إن أداء مرسي خلال فترة حكمه القصيرة كان أكبر دليل على فشل حكمه. زعمت الوكالة، أن عزل مرسي قد يؤدي إلى انخراط أنصاره من الجماعات الإسلامية في فوضى عارمة تجتاح البلاد، كما حدث في عام 1954، متوقعة بذلك أن يتم إلقاء العديد من التهم إليهم، مثلما حدث من قبض على سعد الكتاتني، مؤكدة أن حوالي 30 شخصًا سيلقون نفس المصير. أشارت الوكالة، إلي أنه خلال فترة انتقال البلاد من حكم معتدل إلى حكم متشدد تحت قيادة الإسلاميين، ظهرت الجماعة على أنها القوة المركزية التي تحاول فرض سيطرتها بحجة تحقيق الديمقراطية، كانوا يجبروا المواطنين على التصويت لهم في الانتخابات. اختتمت الوكالة تحليلها باحتمالية تعرض البلاد لبعض الآثار السلبية إذا تم إقصاء الإخوان من السياسة مرة، مشيرة إلى أن الجماعة ستظل أكثر تنظيمًا.