طالما اعتمدت شعوبنا العربية في السنوات الاخيرة علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" في أنشطتهم الترفيهية والمعيشية والمعرفية ومؤخرا الحياة السياسية والتي أطاح فيها برؤوس أنظمة عربية عتيدة وانتفاض إرادة شعوب عاشت سنوات ظلم مديدة. وأن الفيس بوك من أحد وسائل الترويج لاندلاع ثورتي مصر وتونس بفضل الدعوات التي أطلقها الشباب الثائر عبر الصفحات والجروبات لنيل العزة و الحرية وبالفعل نجحت تلك الأفكار واثبت الفيس بوك مدي تأثيره القوي علي الشباب . ومن ذات المنطلق، مازال الكثير من شباب الفيس بوك في بعض البلاد العربية يحاول انجاح ثورته كما في سوريا واليمن وليبيا و البحرين وقطر والعراق وعمان ، ولكن من السابق لأوانه الرهان علي الفيس بوك والمنتديات الالكترونية لحسم كفة الانتخابات لصالح مرشح معين. وهذا ماحدث وأثبتته عمليا انتخابات المجالس البلدية الاخيرة في قطر فلجأ بعض المرشحين المتنافسين لنشر مضمون برامجهم الانتخابية وصور عن المناطق التي ترشحوا عنها وابرز السلبيات التي يسعون لتغييرها من اجل خدمة المواطن القطري عبر صفحات الدعاية الخاصة بهم بحسب ما ذكره موقع "محيط". ولكن خاب ظن الكثير من الشباب بالتكنولوجيا الاعلامية، وحسمت المجالس لمصلحة المرشحين الاكبر سنا، فبعد طيلة أكثر من شهر كامل، عاش فيها القطريون حمي دعاية انتخابية أكثر حيوية وتطوراً من التي عرفوها خلال الدورات الانتخابية الثلاث السابقة، علي الأقل في الفضاء الافتراضي، فقد كان لافتاً تأثير إنجازات ثورة شباب الفيس بوك والإعلام الجديد في دول عربية علي فكر المرشحين ال 101 لانتخابات المجلس البلدي، وبينهم 4 نساء، تنافسوا علي 29 دائرة انتخابية. يذكر أن صفحات المرشحين علي الفيس بوك وتويتر لم تستقطب الكثير من الاصدقاء او أي مشاركات لها مردود ايجابي، علي الرغم من اجتهاد المتنافسين فيما بينهم علي جذب الناخبين الكترونيا.