علّقت صحيفة "وول ستريت جورنال" فى إحدى مقالات الرأى على أعمال العنف التى وقعت فى زاوية "أبو مسلم"، وراح ضحيتها 4 مواطنين مصريين من الطائفة الشيعية، قائلة:" إن مصر ليست مكانًا آمنًا للأقليات". وأضاف الكاتب قائلاً:" إن المسيحيين الذين يشكلون 10% من تَعداد سكان مصر يُعانون من التعصب الديني المتزايد فى مصر". وتابع الكاتب قائلاً:" الآن الخصومة المتصاعدة ضد الأقلية الشيعية الضئيلة آخذة فى التزايد فى الوقت الذى يستفيد منه المتطرفون من الحرية التى حصلوا عليه حديثًا بعد سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك فى 2011 ليعتبروا الطائفة الشيعية ألد أعدائهم، فى الوقت الذى لا يبدي فيه الرئيس محمد مرسى اعتراضًا". ولفتت الصحيفة إلى السلبية التى أبداها الرئيس "محمد مرسى"، وهو يستمع إلى الإهانات التى وجهها رجال الدين الأسبوع الماضى في أثناء المؤتمر الحافل لنصرة سوريا إلى الشيعة؛ وبالتالى اعتبروا صمت الرئيس رضى عن الدعوات المناهضة للشيعة، وعليها قاموا بمهاجمتهم فى زاوية أبو مسلم بدعوى أنهم ينشرون الفجور. ومضى الكاتب قائلاً:" إن المشكلة الكبرى فيما حدث مع الشيعة فى مصر يكمن فى أن مرتكبى الهجمات ليسوا عناصر ضالة أو معروفة بتطرفها الدينى؛ بل العكس تمامًا، لإن من قاموا بهذه الهجمات مواطنون عاديون اعتقدوا أن ما يفعلوه هو الشيء الصحيح". واختتم الكاتب قائلاً:" قد يبادر البعض بالقول أن ما يحدث الآن هى مجرد الآم متزايدة لديمقراطية بادئة، ولكن الحقيقة أن وقوع أخطاء كهذه قد تؤدى إلى أثمان غالية وتكلفة عالية".