سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على الاتهامات التي يواجهها الرئيس "محمد مرسي" بعد دعوته أثناء فعاليات "نصرة سوريا" للجهاد ضد الرئيس الشيعي "بشار الأسد" وما نتج عن ذلك من تصاعد الفتنة الطائفية في مصر، التي توجت بحادث "أبومسلم" الذي أسفر عن مقتل 4 شيعة. ولفتت الصحيفة إلى أن حدة العنف الطائفي غير العادي بين المسلمين السنة والشيعة تزايدت بعد حضور مرسي الأسبوع الماضي بصحبة رجال الدين السنة المتشددين، وإعلانه أن بلاده ستقطع علاقاتها مع النظام السوري الدكتاتور للرئيس "بشار الأسد" العلوي الشيعي. وقالت الصحيفة: بعد مقتل 4 مسلمين شيعة على يد مجموعة من السنُة في زاوية أبومسلم، وهي قرية بالقرب من القاهرة، تعرض مرسي وجماعته الإخوان المسلمين لانتقادات لسلوكهم الأخير. وتابعت الصحيفة قائلة: فشل مرسي والإخوان في إخفاء الخطاب الطائفي الأسبوع الماضي في نصرة سوريا، كان ينظر إليه من قبل بعض الأشخاص بأنه بمثابة ضوء أخضر للمتطرفين السنة الذين عارضوا طويلًا الأقلية الشيعية في مصر. وعلى الرغم من أن المسلمين الشيعة والسنة قد اختلفوا طويلًا عن العقيدة الدينية، إلا أن مثل أعمال العنف هذه بين الطائفتين كانت أمرًا غير معتاد بالنسبة لمصر. وقال "ضياء محرم"، مسلم شيعي يعمل في مركز الفاطمية في مصر لحقوق الإنسان، للصحيفة الأمريكية في مقابلة عبر الهاتف: "الإخوان يجب أن يتحملوا المسئولية عن هذا لأنهم سمحوا بهذا الأمر أن يحدث بسبب خطابهم، ونحن كمصريين ليس لدينا شيء لنفعله مع ما يحدث في سوريا". وتابع محرم قائلًا: "كنا نعلم أن جماعة الإخوان تكره الشيخ حسن شحاته، الذي راح ضحية أحداث العنف في زاوية أبومسلم، لأنه يؤيد حملة "تمرد" المناهضة لنظامهم".