قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن أحداث "زاوية أبو مسلم"، أسوأ حالات العنف الطائفي التي شهدتها مصر من سنوات، وأدت إلى مقتل 4 من المسلمين الشيعة، واعتقلت الشرطة أمس ثمانية من المتهمين بالقتل، تسلط الضوء على تنامي المخاوف من تصاعد التطرف الديني. وأشارت الصحيفة إلى حالات الإعدام الغوغائي وأعمال العنف الطائفية دليل على زيادة العداء للشيعة من قبل الأغلبية السنية في مصر وتأتي كمحاولة من جانب الإسلاميين الحاكمين لحشد المؤيدين قبيل الاحتجاجات المخطط لها 30 يونيو احتجاجا على حكومة الرئيس "محمد مرسي"، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة قائلة: القتل الوحشي لمجموعة من الأشخاص العُزّل في منازلهم أصاب المصريين بالدهشة ويعد تحذير وجرس إنذار لزيادة جرأة المتطرفين الدينيين. وقال "محمد خميس"، عضو في المجتمع الصوفي: "هذا الحادث يشكل تهديد ضد أي شخص لديه معتقد مختلف، فالتفكير السلفي المتطرف يهدد جميع الأقليات، ونحن نأخذ الاحتياطات ولكننا قلقون". ووفقا لدراسة أجراها مركز القدس للشئون العامة، فتنقسم مصر البالغ عدد سكانها 84 مليون نسمة إلى الأغلبية المسلمة السنية، ويشكل المسيحيين الأقباط نحو 10%، ومختلف الطوائف الشيعية وصلت إلى حوالي 2% من السكان.