واشنطن تايمز تندد باضطهاد السنة للشيعة فى باكستان

نددت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية باضطهاد الشيعة في باكستان على يد المواطنين السنة، واصفة هذه الممارسات بالتطرف المتزايد في باكستان مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن باكستان ذات الأغلبية السنية قد شهدت خلال السنوات الأخيرة موجات دامية من العنف الطائفي ضد الأقلية الشيعية، وخاصة في منطقة "كورام" القبلية التي تقع على طول الحدود مع أفغانستان والتي تحتوي أغلبيتها على الشيعة، وكان آخر أعمال العنف هو تفجير انتحاري يقتل 23 من الشيعة بالأمس في باكستان.
وأكد مسئولون باكستانيون أن مهاجما انتحاريا على دراجة نارية فجر نفسه في سوق في منطقة كورام الباكستانية بالأمس، مما أسفر عن مقتل 23 من الشيعة وإصابة 50 آخرين. وقال مسئول بالحكومة المحلية إن قوات الأمن أطلقت النار على المحتجين في الشوارع بعد حدوث الانفجار في منطقة كورام، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من المحتجين.
وذكرت "واشنطن تايمز" أن الجماعات السنية المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وحركة طالبان يعتقدون غالبا بأن الشيعة هم من الكفار، وبذلك فإنه من الجائز وقد يكون جديرا بالثناء بالنسبة لهم قتل الشيعة، وقد زاد ظهور تلك الجماعات في باكستان على مدى العشر سنوات الماضية من وتيرة وحشية الهجمات ضد الشيعة.
وأضافت الصحيفة أن باكستان شهدت المئات من الهجمات الانتحارية على مدى السنوات الخمس الماضية، معظمهم على يد المسلحين في شمال غرب البلاد التي قدمت ملاذا لعناصر القاعدة والمسلحين الذين يقاتلون في أفغانستان، ورد الجيش الباكستاني على المتطرفين بشن العديد من الهجمات ولكن ذلك لم يحقق نجاحا في بلد يحظى فيها المتطرفون بدعم كبير من صفوف السكان.