طالب الدكتور حسن الشافعى مستشار شيخ الأزهر عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، جميع القوى الوطنية والحزبية تقديم مصلحة الوطن فوق أى مصالح حزبية أو سياسية أو غيرها، ومراعاة قواعد الخلاف فى الرأى، واحترام كل طرف الآخر، وتقديم أمن واستقرار البلاد فوق أى أهداف سياسية أخرى. وأعرب مستشار شيخ الأزهر- خلال مشاركته في ندوة المواطنة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الثلاثاء- عن مخاوفه على مصر وشعبها خلال الأيام المقبلة من حالة التصاعد التي يشهدها المجتمع، مؤكدا رؤى الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة مراعاة مصلحة الوطن فوق أي مصالح. وأشار إلى أن الاعتراض السياسي السلمي أمر مشروع، ولا يجب الحكم على الأشخاص من منظور سياسي أو تكفير مسلم للاختلاف معه سياسيا، محذرا من الحكم على الناس من منظور دينى فقط أو توجهه السياسي، منتقدا العراك الفكري بين مختلف التيارات السياسية والدينية بشكل يخرج عن إطار احترام كل طرف للآخر والحوار معه بعقلانية، مشددا على ضرورة تفهم آداب الخلاف، والعمل بها وفق ما يأمر الإسلام. وأشار إلى احترام الإسلام للتعددية، وأسس الخلاف والتنوع، وآداب المواطنة العيش مع الآخر.