تشهد محافظات مصر فى الآونة الأخيرة تصاعدًا حادًا لأزمة السولار بالبلاد وسط حالة من الترقب الشديد من قبل المسئولين داخل وزارة البترول، الأمر الذى ألقى بظلاله على المواطن البسيط الذى بات محاصرًا بعدد من التساؤلات، لكن من دون إجابات. وحرصت كاميرا "بوابة الوفد" على رصد الأزمة بإحدى محطات البنزين ومتابعة ردود أفعال المواطنين تجاهها. أكد أحمد عبدالجليل، أنه مازال ينتظر داخل المحطة منذ ما يقرب من ست ساعات كاملة على أمل تزويد سيارته بكمية مناسبة من السولار، قائلاً: "تناقص السولار بمصر أصبح بمثابة "كارثة" وليس مجرد أزمة عابرة"، وحمل المسؤولية لكل من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والقائمين على وزارة البترول بأعتبارهم يمتلكون مفاتيح حلول الأزمة بحسب قوله. ولم يختلف عنه فى الرأى أحد قائدى السيارات المنتظرين داخل المحطة، والذى أكد أنه انتظر لنحو ست ساعات كاملة، مضيفا: هذه الأزمة غير مسبوقة وهى المرة الأولى التى تتفاقم فيها بتلك الصورة منذ عهود طويلة، والمسؤولية تقع على كل فرد يتقلد مناصب قيادية داخل الدولة ومع ذلك لم يهتم بحل المشكلة، قائلا: "البداية كانت عند الجاز والبنزين والغاز وبعد كده هتبقى المياه ومش هنلاقى ناكل وهنشحت". وقال محمد عبد الحميد: انتظر هنا منذ 3 ساعات وحاولت مرارًا الذهاب الى محطة أخرى ولكن بدون جدوى، وتابع:"سبب الأزمة أن الادارة غلط والبلد بتعيش أزمة فى كل حاجة وكل من يملك سلعة معينة يسعى لاحتكارها وهو ما أضر بالبلاد بشكل كبير"، مضيفاً: "حل الأزمة عند ربنا". بينما يرى شعبان أحمد أن أزمة السولار"مفتعلة" وأن ذلك يأتى ضمن مخطط السعى لهدم البلد، قائلاً: "الجاز بيتهرب برة البلد لهدف معين وهو إسقاط الإخوان وضرب استقرار البلاد"، مؤكداً أن الحكومة لا تمتلك فى الأمر شىء من أجل حل تلك الأزمة المُدبرة على حد قوله.