قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يحتفل العالم به اليوم الأحد، أن بلاده تسعى إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وذلك للحيلولة دون زيادة أعداد اللاجئين السوريين. وفي بيان صادر عن الخارجية البريطانية، أوضح هيغ أن المملكة المتحدة ساهمت في الأسبوع الحالي بمبلغ قدره 175 مليون جنيه إسترليني لمساعدة اللاجئين السوريين، لكنهم علاوة على ذلك يعملون تجاه التوصل لحل سياسي للأزمة للحول دون ارتفاع عدد اللاجئين. ويشمل مبلغ 175 جنيه إسترليني مساعدات إنسانية وتنموية، كما يتضمن أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني استجابة لحملة الإغاثة بقيادة الأممالمتحدة التي أطلقتها في 7 يونيو الجاري، وهي أكبر حملة إغاثة بتاريخ الأممالمتحدة. وأضاف هيغ: إلى جانب الجهود التي تبذلها حكومتنا لمساعدة اللاجئين في العالم، فإن أولويتي شخصيا هي حث دول العالم على مضاعفة جهودها للقضاء على الاغتصاب والعنف الجنسي في الحروب. واللاجئون هم عادة الأكثر عرضة لهذه الانتهاكات الفظيعة. ويأتي التصريح البريطاني وسط اتهامات توجه لدول أوربية وفي مقدمتها بريطانيا، بأنها تسعى لتأجيج الصراع في سوريا من خلال السعي نحو تزويد المعارضة السورية بالسلاح، في حين يرى محللون أن الهدف من هذه المساعي هو منح المعارضة قوة تعطيها وضعا تفاوضيا ملائما خلال المفاوضات مع نظام بشار الأسد في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف. ورفع الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير ببروكسل الحظر على تسليح المعارضة السورية بفضل ضغوط مارستها فرنسا وبريطانيا، كما أعلنت واشنطن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية.