أكد الدكتور أسامة ياسين - وزير الشباب - على أن العمل الشبابي العربي لن يشهد تطورًا دون سقف مرتفع من الحريات يكفل للشباب حرية التعبير خاصة داخل دول الربيع العربي التى عانى شبابها من الظلم والاستبداد لفترات طويلة، مما جعلهم يتجاوزون فى طريقة التعبير عن آرائهم، لافتا إلى أهمية استحواذ هذا التجاوز للتقليل من الخسائر التى تدفعها المجتمعات العربية. وأشار ياسين إلى أن العمل الشبابي العربي بحاجة إلى انتفاضة ويقظة وينبغى لجميع المؤسسات العربية أن تقوم بأدوار متنوعة لخلق آليات جديدة تسد الفجوة فى العمل الشبابي، مبينًا أن الشباب العربي يواجه العديد من التحديات السياسية والصحية والاقتصادية والمجتمعية وغيرها تتطلب حشد الجهود لمواجهتها للاستفادة من طاقات الشباب. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الشباب عصر اليوم - الجمعة - فى حفل افتتاح مؤتمر"جيل القدوة والقيادة" الذى تنفذه منظمة فور شباب العالمية، ويستمر حتى 26 يونيه الجارى بمشاركة 150 شابًا وفتاة من 30 دولة عربية وإسلامية. وأوضح ياسين أن الشباب العربي يحتاج إلى تعميق لمشاركتهم السياسية، ودمجهم فى السلطة التنفيذية والتشريعية؛ للمشاركة فى بناء الحاضر وصنع المستقبل، مطالبًا النظم العربية بإيجاد آليات واضحة ترمى إلى دمج حقيقي، وصادق للشباب العربي فى السلطة. كما أكد ياسين على أهمية أن تراعى الدول العربية تحقيق العدالة الاجتماعية فى معالجة خلل التنمية الشبابية بها فى عدم التوزيع العادل للتنمية بين شباب الحضر والريف، مشددًا على أهمية غرس القيم الأخلاقية والوسطية فى نفوس الشباب العربي كقيم الحوار والاعتدال وقبول الآخر وغيرها. ودعا وزير الشباب منظمة فور شباب العالمية؛ للمشاركة فى ملتقى شباب العواصم العربية، وملتقى السياسات العربية الموحدة فى العمل الشبابى الذين ستنفذهما وزارة الشباب بالتعاون مع جامعة الدول العربية بمصر خلال الفترة المقبلة، مثنيًا فى الوقت ذاته على عنوان المؤتمر الذى تنفذه منظمة فور شباب، ويحمل اسم جيل القدوة والقيادة . وطالب الدكتور ياسين الشباب المشاركين بالمؤتمر بالتوصل لتوصيات ورؤى بناءة نحو بناء جيل شبابي عربي متوازن يحمل راية القيادة لأوطانهم، ووعدهم بأن تكون توصياتهم محل اعتبار، واهتمام من وزارة الشباب فى مصر.