لأن الوفد هو بيت الوطنية المصرية وصحيفته هى المعبرة عن طموحات وآمال الشعب، وهو الحزب المدنى الذى يقف بالمرصاد ضد سياسة الفشل التى تقوم بها جماعة الإخوان الحاكمة ومندوبها فى الرئاسة، كان الهجوم العنيف ضد الحزب والصحيفة، ومحاولة الإرهاب الغاشمة التى تقوم بها الجماعة وأذنابها وأتباعها الذين سولت لهم أنفسهم ملاحقة الصحيفة قضائيًا ظلمًا وبهتاناً.. وقد تكشفت نوايا الجماعة بشكل بشع عندما دفع النائب العام المعين بقرار من محمد مرسى، محاميه الشخصى الذى يحمل توكيلاً منه لرفع قضية وتقديم بلاغ يتهم فيه أخبار وتقارير الصحيفة بأنها محاولة لقلب نظام الحكم!! فأى حكم هذا الذى يتكلمون عنه ويتمسكون به، إنه حكم الفشل الذى أصاب البلاد فى مقتل، وتسبب فى تقسيم المجتمع المصرى إلى فرق وشيع فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ مصر، لم تشهد مصر منذ فجر التاريخ هذا التقسيم الخطير ولا حتى فى عصر الدويلات التى حكمت البلاد منذ قرون عدة.. سياسة الفشل الذريع للجماعة ومندوبها فى القصر الجمهورى أصابت مصر بالعجز، حتى باتت البلاد أضحوكة العالم بين الأمم.. قلب نظام الحكم الذى يتحدثون عنه، هو بالفعل سقط سقوطًا ذريعًا على يد «الجماعة» ولا يحتاج أبدًا بلاغات أو اتهامات لإسقاطه.. فيوم أعلن الشعب المصرى تمرده فى كل ربوع البلاد ضد الجماعة، ويوم تحولت مصر إلى دولة متقزمة، ويوم أصابت الخيبة البلاد، سقط الحكم ولا يحتاج إلى بلاغات أو اتهامات زورًا وبهتانًا، والشعب المصرى العظيم قال كلمته فى حكم الجماعة ومرسى، ولا معقب لأمر بعد الشعب!! الذى تفعله «الجماعة» ومؤيدوها - وهم قلة - هو بمثابة «حلاوة روح» إن صح هذا التعبير الشعبى البسيط، فالرئيس فقد شرعيته وجماعته سقطت سقوطًا ذريعًا فى كل الأزمات التى مرت بها البلاد.. وأصبحت مصر دولة «هرمة» شاخت بسبب سياسة الفشل التى أدارت بها الجماعة جميع المؤسسات.. «مرسى» بات لا يحتاج لأحد أن ينقلب عليه، بعد غضبة الشعب العارمة التى غزت الكفور والنجوع والمدن ولم تعد تجدى محاولات رأب الصدع إلا بمغادرة الجماعة الحكم وفورًا.. وإن يوم «30 يونية» ليس ببعيد لترحل «الجماعة» إلى غير رجعة. الذى فعله النائب العام أمر غريب وغير طبيعى، عندما يدفع محاميه الخاص لأن يحرر بلاغًا ضد صحيفة «الوفد» بمحاولة قلب نظام الحكم، محامى الشعب يتحول إلى عدو للشعب، لإرضاء «الجماعة» التى أتت به، هذه التطورات الخطيرة، تكشف عن إصرار «الجماعة» على ممارسة الإرهاب ضد الوفد، وتتصور خطأ أن الحزب أو الصحيفة، من الممكن أن يرضخا لسياسة الابتزاز أو الإرهاب أو التسلط، الوفد حزب الشعب وصحيفته الناطقة بلسان المصريين، لا يمكن أبدًا أن ترضخ لتهديدات أو عمليات ابتزاز أو إرهاب.. ونسيت الجماعة أن كل هذه المهاترات، تزيدهما قوة على قوة، وتزيد من صلابة المواقف الوطنية ولن ينحينا أمام أى ابتزاز أو إرهاب. الوفد وصحيفته سيظلان حصنًا منيعًا ضد كل من تسول له نفسه أن ينال من الوطن، أو إهدار حقوق مواطنيه، ولن ترهبهما سياسة الملاحقة القانونية، أو البلاغات الكيدية أو ما شابه ذلك من أفعال صبيانية.. المحامى الذى حرر بلاغًا بتهمة قلب نظام الحكم ضد صحيفة «الوفد» كان مدفوعًا من النائب العام، فى محاولة يائسة لتعطيل مسيرة الوفد الوطنية.. والمعروف أن كل ما هو وطنى بمثابة قنابل على وجه «الجماعة»، وهذا ما دفع «الجماعة» لأن ترتكب هذه الأفعال الصبيانية ظنًا منها أن هذا ينال من الوفد حزبًا وصحيفة.. وكلما تقترب ساعة صفر رحيل الإخوان إلى غير رجعة، تتملكهم حالة الفوران والاضطراب، ويتصرفون بطرق شاذة وغريبة كما حدث فى محاولات إرهاب الوفد لإثناء الصحيفة عن أداء دورها الوطنى.. وهذا فكر العجزة الفاشلين. ويبقى أن أسأل النائب العام.. أى حكم هذا الذى سننقلب عليه، وهو حكم سقطت شرعيته عندما انقلب على الثورة، وحاد عن طريق الحرية والديمقراطية؟!!