نظمت لجان المجلس الأعلى للثقافة أمس الأول مؤتمرًا موسعًا ناقش أزمة وزارة الثقافة، وأصدر المؤتمر بيانا أعلن فيه عدم اعترافه بوزير الثقافة وبأي قرارات يصدرها، وطالبت اللجان فى البيان أن يكون المجلس الأعلى للثقافة هيئة ثقافية مستقلة ينتخب المثقفون أعضاءها وتنتدب لإدارة الشئون الثقافية. وهاجم المثقفون مشروع أخونة الثقافة المصرية، ودعم المؤتمر بشكل أساسى اعتصام المثقفين فى وزارة الثقافة، وأكد على استمراره حتى 30 يونية وتعرض المؤتمر لبحث سبل الحفاظ على الهوية والثقافة فى ظل ما تواجهه الثقافة المصرية من تحديات راهنة، كما تعرض إلى البحث عن الإمكانية المثلى لحماية دار الكتب والوثائق القومية التى تُعد الأرشيف الوطنى والذاكرة الأم لتاريخ مصر والعالم بما تحتويه من تراث وثائقى يقارب تاريخه الألف عام. واعتبروا أن هذه هى القضية الأخطر كما يراها المثقفون فى محاولة أخونة وزارة الثقافة وهي السيطرة على دار الكتب والوثائق القومية لما فيها من وثائق وخرائط تمس الأمن القومي، كما ناشدوا القوات المسلحة حماية هذه الوثائق. الجدير بالذكر أن من دعا إلى هذا المؤتمر المخرج الدكتور محمد كامل القليوبى، ترأس المؤتمر د.عبد المنعم تليمة، وشارك به: د. زبيدة عطا، والكاتبة فتحية العسال، والشاعر فاروق شوشة، والشاعر سيد حجاب، والكاتب محمد سلماوى، ود.طارق النعمان، والفنان محمود قابيل، والكاتبة سلوى بكر، والكاتب المسرحى أبو العلا السلامونى، والمخرجة هالة خليل، والناقد محمد كمال، والمخرج أحمد إسماعيل، والشاعر شعبان يوسف، والشاعر أشرف عامر، والشاعر السماح عبدالله، كما ألقيت كلمة للشاعر عبد الرحمن الأبنودى. وأدار المؤتمر: الفنان عز الدين نجيب. كما شارك بالمؤتمر عدد من الكتاب والمبدعين من محافظات مصر: الإسكندرية، ودمياط، وبورسعيد، وكفر الشيخ، وجنوب سيناء، والدقهلية، ومنهم: الأديب قاسم مسعد عليوة، والأديب سمير الفيل، والفنان محمد رفيق خليل، والناقد المسرحى إبراهيم جاد الله، والشاعر محمد دسوقى. وصرح الكاتب شعبان يوسف ل«الوفد»، بأن المثقفين يقفون صفا واحدا لمواجهة ما اسماه الهجمة الظلامية التي يشنها التنظيم الإخوانى الفاشي، وقال: إن الاعتداء الذي وقع من جانب أنصار التيار الإسلامي الإخوان على المعتصمين أكد أننا كنا على صواب بضرورة رحيل الدكتور محمد مرسي وعشيرته عن حكم مصر.