أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح قدرة الإعلام على تحصين الوحدة الوطنية بالكويت مشددا على رفض الحكومة المساس بأي من مكونات المجتمع الكويتي. وقال الشيح سلمان الحمود في تصريح له إن 'الإعلام الكويتي تميز بتحمل المسئولية وهو قادر على أن يكون شريكا أساسيا في تحصين هذه الوحدة الوطنية' مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المحلية بمختلف أنواعها تقف أمام مسئولية تاريخية لحماية وصيانة أمن الوطن. وأضاف: "وحدتنا الوطنية غير قابلة لأي مزايدات أو مغامرات أو تصرفات فردية غير مسئولة' مجددا تأكيده حرص الحكومة الشديد على حماية الوحدة الوطنية التي تعتبر خطًا أحمر لامجال للعبث بها". وأكد أن الكويت تتابع بألم ما يجري من تطورات متسارعة في المنطقة "لكننا بالتأكيد مطمئنون على وحدتنا الوطنية لأن مجتمعنا متماسك وحريص على العمل ضمن الإطر الدستورية ومبدأ احترام دولة المؤسسات وما يحدث أو يصدر من أي طرف يسيء لهذه المبادئ فسيتحمل المسئولية كاملة". وشدد على أن وزارة الإعلام لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات الحازمة 'تجاه كل من يحاول المساس بوحدتنا الوطنية'. وعن دور وزارة الإعلام في تنظيم ومتابعة مايصدر من وسائل التواصل الاجتماعي بالمساس بالوحدة الوطنية أكد أن الوزارة ماضية في إجراءات مشروع تنظيم الإعلام الإلكتروني بعد مناقشته مع المؤسسات الإعلامية والمعنيين والمتخصصين ومؤسسات المجتمع المدني 'الذين أكدوا ضرورة الحفاظ على الحريات الإعلامية. ياتي ذلك في الوقت الذي قضت فيه المحكمة الدستورية في جلسة وسط حضور حاشد بتحصين مرسوم الصوت الواحد وبطلان المجلس الحالي والدعوة لانتخابات جديدة لعدم دستورية اللجنة الوطنية العليا للانتخابات. واتخذت وزارة الداخلية كافة إجراءاتها الأمنية المشددة بفرض طوق أمني حول وبجانب قصر العدل في ما رفعت كافة قطاعات الداخلية من درجة الجاهزية واستعداداتها بجميع المحافظات في البلاد. ومن جهة المعارضة، فستعقد اجتماعا اليوم الأحد لتدارس الحكم ومناقشة خياراتها ومواقفها. وكان الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح قد أصدر مرسوما في أكتوبر الماضي تم من خلاله تعديل قانون الدوائر الانتخابية بخفض عدد المرشحين الذين يحق للناخب انتخابهم من أربعة في القانون السابق إلى مرشح واحد فقط، وهو ما رفضته المعارضة التي قاطعت الانتخابات التي أفرزت برلمانًا أطلقت عليه المعارضة برلمان 'الصوت الواحد".