أثار اتهام الأحزاب الإسلامية للقوى المعارضة وبعض رجال الأعمال فى مؤتمرهم الذي عُقد بالدعوة للتخريب وتأجير البلطجية، غضب سياسيين أكدوا ان «المتأسلمين» يحاولون ترهيب المواطنين لمنعهم من النزول فى 30 يونيو. وحذر السياسيون من انها خطوة استباقية لاستخدام العنف و الأسلحة ضد المعارضين للرئيس و عشيرته فى 30 يونيو كدفاع عن أنفسهم. أكد عصام الاسلامبولى ان اتهام «الإسلاميين»، لرجال الأعمال بتأجيرهم البلطجية فى 30 يونيو ماهو سوى إشاعة لترهيب المواطنين لمنعهم من النزول لإسقاط «مرسى» وعشيرته. وأضاف «الإسلامبولى» ان الإخوان اعتادوا على هذا الأسلوب، متهمهم بالبلطجة واستخدام العنف والأسلحة وإلصاق التهم بغيرهم. وفى السياق ذاته قال صلاح عيسى الكاتب الصحفى إن جميع تصريحات التيار الإسلامي تدل على أنهم في قمة الانزعاج والذعر من التحرك الشعبي والثوري في 30 يونيو، وإن الشعب عبر عن نفسه من خلال 15 مليون توقيع حتى الآن في حملة «تمرد»، التي تطالب بإسقاط الرئيس محمد مرسي. وأضاف أن هناك مسارين للتيار الإسلامي، الأول هو الحوار الوطني الجاد، والمسار الآخر هو ما دعا إليه الإخوان لترويع، وتهديد الناس لعدم النزول والمشاركة في المظاهرات، وتصريحاتهم هذه تعني أن هناك بحوراً من الدم. مؤكداً أن اتهام الاخوان للرجال الاعمال بتأجير بلطجة فى 30 يونيو «شيزوفرانيا سياسية»، وأن القضية ليست بالتهديد لأن الشعب المصري كسر حاجز الخوف، ويجب على مرسي وجماعته أن يعوا أن إنقاذ الوطن بالدم ليس الحل، لأن ذلك سيزيد من الاحتقان والإصرار على إسقاط النظام الحالى، مشيراً إلى أن حركة تمرد هي خطوة متقدمة لتغيير إيجابي لإسقاط مرسي. فيما انتقد ابو العز الحريرى توجيه التيار الإسلامى اتهامات للمعارضة بالبلطجة والتخريب والفوضى، مؤكدا انه أمر غير قانونى ولا يليق اتهام الأفراد بالباطل، مشيرا إلى ان تلك الاتهامات تعتبر سباً وقذفاً. وشدد «الحريرى» على أحقية التيارات الدينية لتقديم بلاغات إذا حصلوا على أدلة تفيد بالدعوة للفوضى أو التخريب من المعارضة، ولكن إذا لم يحصلوا على تلك الادلة فهم مدانون امام القانون، مضيفا أن هذه الاتهامات حديث مرسل يستخدم فى «الصراع السياسى». في حين استنكر الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اتهامات التيارات الإسلامية للمعارضة بالبلطجة والدعوة للتخريب فى 30 يونيو . وقال إن هذه الاتهامات أمر طبيعى من أجل ترويع الناس، وإثنائهم عن النزول والمشاركة في مظاهرات 30 يونيو، حتى إذا قتل بعض المتظاهرين، يخرج الإخوان ويقولون إنهم قد حذروا من قبل ليبعدوا الشكوك عن أنفسهم.