أعلنت الحكومة السودانية اليوم الأحد إيقاف تنفيذ مصفوفة اتفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان ، وذلك بعد يوم واحد من قرار الرئيس السوداني عمر البشير وقف ضخ نفط الجنوب عبر الأرضي السودانية ، على خلفية دعم جوبا للحركات المتمردة . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول مهندس محمد عطا المولي ، والذي قدما فيه شرحا للأسباب التي جعلت الحكومة تقدم على وقف ضخ بترول الجنوب عبر أراضي الشمال إعتبارا من اليوم الأحد . وأوضح الوزير أن وقف ضخ نفط الجنوب يترتب عليه تعليق كل الاتفاقيات التي شملتها المصفوفة مؤكدا أن الاتفاقية إما أن تنفذ كاملة أو تجمد جميعها ، مشيرا إلى أن عملية وقف ضخ النفط كليا ستتم خلال ستين يوما بسبب الإجراءات الفنية . وأضاف عثمان أن وتيرة الدعم للحركات المتمردة قد زادت خلال مهلة الأسبوعين التي كان الرئيس السوداني منحها لدولة الجنوب لوقف دعمها للمتمردين ، مضيفا أن ارتباط حكومة جوبا بتلك الحركات لايزال قائما بجانب احتلالها لست مناطق شمال حدود الأول من يناير عام 1956 . وأشار وزير الإعلام إلى أن السودان تعامل مع حكومة جوبا بصدقية وبمنتهي حسن النوايا ، بدءا من التوقيع على اتفاقية السلام الشامل ، وبقناعة راسخة للوصول إلى سلام دائم بين السودانيين . وأكد أن السودان التزم باتفاقية السلام بشهادة العالم ، حتى قيام دولة الجنوب كاستحقاق لهذا الإتفاقية ، مضيفا أن رئيس الجمهورية اعلن دعم السودان للدولة الوليدة واقامة علاقة معها ترقى إلى مستوى الإتحاد ، وقال إن السودان مازال على ذات الموقف ، وليست لديه أية رغبة في تصدير أي شكل من التوتر وعدم الاستقرار لأي طرف كان .