بعد 10 أشهر من انتخاب "مرسي" رئيساً.."العدوة" نادمة!

بلدياته: حلمنا بالنهضة.. فوجدناها سراباً.. ولو أكمل الرئيس مدته سينهار الوطن

أن يغضب مواطنو قري مصر من سياسة الرئيس محمد مرسي بسبب الأزمات التي تلاحقهم منذ توله الحكم أمر طبيعي.. ولكن من غير الطبيعي أن يندم أهالي قريته بالعدوة على انتخابه رئيساً للبلاد..
حيث توقع الأهالي نهضة في الخدمات وحياة أفضل من الماضي.. انتظر أهالي «العدوة» شهراً تلو الآخر حتى مر 10 أشهر على تولي «مرسي» الحكم وكانت النتيجة مخيبة للآمال والطموحات والأحلام.. لم يحقق الرئيس شيئاً يذكر، واكتشف الأهالي أن الحال يسير الى الأسوأ بعد توالي الازمات واحدة تلو الأخرى.
توجهت «الوفد» الى قرية العدوة التابعة لمركز ههيا بالشرقية مسقط رأس الرئيس محمد مرسي فوجدنا اليأس والاحباط يلازم أبناء القرية الذين تحاصرهم الأزمات سواء في مياه الري وجفاف الترع وانقطاع الكهرباء المستمر بالاضافة الى نقص الوقود واختفاء مياه الشرب.. الدكتور محمد فريد الصادق أستاذ القانون الدستوري وأحد أبناء القرية قال: لقد منحت الرئيس صوتي ولكن بعد مرور 10 أشهر على توليه الحكم ندمت ندماً شديداً ولو أعادوا الانتخابات مرة أخرى ما منحته صوتي لأنه يتحدث أكثر مما يفعل ولو استكمل الرئيس مدته سينهار الوطن.
وأضاف «الصادق»: العدوة قرية الرئيس لم تستفد شيئاً منه سوى بوابة تم انشاؤها في مدخل القرية تم تخصيص موازنة لها من خلال المجلس الشعبي المحلي السابق وتم تنفيذها في عهد الرئيس مرسي.
وأشار الصادق الى أن عدد سكان العدوة 17 ألف نسمة 50٪ منهم من الشباب العاطلين والباقي مهنته بين الزراعة والحرف الاخرى.
وأضاف الصادق أن مرسي لم يضف أي جديد للقرية منذ أن كان نائباً في مجلس الشعب لأنه مؤمن بفكر الخلافة.
وعن أداء الرئيس قال الصادق: إن أهل العدوة جزء من مصر ومصر غير راضية عن أدائه وبالتالي العدوة غير راضية إلا من ينتمون لجماعته.
وأوضح «الصادق» أن الأهالي انخدعوا في ابن القرية وأنه سيحقق المشروع الذي التزم به «النهضة» الا أنه بعد مرور 10 شهور لم يحقق الرئيس شيئاً فالكهرباء منقطعة والوقود والبوتاجاز اختفى.
وطالب «الصادق» الرئيس «مرسي» بأن يدرك أنه رئيس لكل المصريين وليس ممثلاً للاخوان في قصر الرئاسة وإن لم يفعل ذلك فعليه أن يتقدم باستقالته.
يلتقط طرف الحديث محمد أحمد يوسف «صاحب محل بقالة بالقرية» يقول: حصلت على بكالوريوس لغات وترجمة دفعة 86 ولم أعمل حتى الآن فمعظم شباب القرية يعاني البطالة بالاضافة الى أزمة الخبز حيث تولى الاشراف على الخبز وتوزيعه مجموعة من الاخوان بالقرية يوزعون خبز رديئاً لا يصلح للاستهلاك الآدمي مقابل 40 جنيهاً شهرياً بمعدل 15 رغيفاً للأسرة يومياً وفائض المبلغ يستفيد به المشرفون على التوزيع.
وأشار «يوسف» إلى أن الاخوان يجمعون أموال الزكاة من أهل القرية ولا يعطونها لمستحقيها حيث لا يستفيد بها أهل القرية وتوزع على الدوائر الانتخابية في المراكز التي تقل فيها شعبية الاخوان.
وأوضح «يوسف» أن الرئيس لم يفعل شيئاً للقرية وعن نفسي أرفض أن يكون رئيساً للجمهورية حيث لم يستطع حل مشكلة واحدة من المشكلات التي تحاصرنا.
وقال يوسف: إن أيام «مبارك» أفضل من أيام «مرسي» ومازال المواطنون من مختلف محافظات الوجه القبلي والبحري يحضرون الى منزل اشقاء الرئيس بالشرقية لعرض مشاكلهم الا أنه لم تحل مشكلة لمواطن واحد.
وطالب يوسف الرئيس بأن يبعد عن الاخوان وأن يكون رئيساً لكل المصريين ويحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة ولم يتحقق منها شىء حتى الآن.
وطالب أحمد حسين جلال «15 سنة» الرئيس بأن يلبي رغبات أهل القرية ويحل مشاكلهم.
واشتكى عزت عبد الحميد حسين من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والمياه وقال «أسعار الفواتير زادت ووصلت 150 جنيهاً.. أجيب منين ومحصل المياه يطالبني بمتأخرات؟».
وأضاف حسين: أن الرئيس مرسي «راجل طيب لكن من حوله بيلعبوا لمصالحهم هو هيعمل إيه الحاشية خربت الدنيا»؟!
وقال محمد عطية سليم: أمتلك نصف فدان ولا أجد مياهاً لزراعته، ويضيف علي عثمان: «بقالي اسبوع بنام في الأرض حتى أرويها ولكن مفيش مياه ومن يقول إن فيه مياه في العدوة يبقى كداب»؟ وطالب «عثمان» بحل مشكلة الكهرباء والمياه.
وأضاف: محمد السيد «أحد أهالي القرية» أنه اشترى ماكينة ري جديدة ودايخ السبع دوخات على الوقود ومش لاقي.