نظم حزب الوفد حفل تأبين للراحل الدكتور أحمد أحمد أبو اسماعيل وزير المالية الاسبق و القطب الوفدى الكبير بنادى سمنود الرياضى بمحافظة الغربية مساء أمس. وجه محمد البرعى رئيس لجنة الوفد بسمنود الشكر الى الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد على مبادرته الكريمة بإقامة حفل التابين، و شكر أيضا محافظ الغربية على حضوره ، وذكر ان حفل التأبين هو لتكريم الدكتور أحمد ابو اسماعيل وزير المالية الاسبق. و اشار إلى ان الفقيد الراحل لم يضع امامه إلا مصلحة البلاد العليا ، وكان ينحاز إلى الحرية الاقتصادية و كان لدية نظرة واسعة شاملة. و قال طارق الشيشنى القطب الوفدى ، انه عرف الدكتور أحمد ابو اسماعيل سنة 1944 ، ثم عرفه بعد سنوات كسياسي و مسئول بالدولة ولم تتغير طبيعته وكان يتميز ببعده عن النفاق وكانت ارائه تستند لاسلوب هادئ. واضاف الشيشينى: ثم عرفت ابو اسماعيل كسياسي معارض وظل كما هو بنفس الاسلوب العلمى الهادئ, وقال:"ليت يوجد أمثال احمد ابو اسماعيل الان الذى كان يغلب المنطق على الجهل و التعصب ."و تقدمت الدكتورة ليلى احمد ابو اسماعيل فى كلمتها بالشكر للدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد على هذة اللفته الكريمة برعايته لحفل التأبين ، و شكرت محافظ الغربية و رئيس المدينة على تقدمهما لجنازة الراحل.و أشارت د. ليلى أبو اسماعيل إلى ان عمر الانسان لا يقاس بالسنين التى عاشها بل يقاس بالاعمال الصالحة التى قام بها.وقالت" لقد كان ابى رحمه الله قدوة حسنة و مثل أعلى فقد كان مثال التضحية و الوفاء و النزاهة و التواضع و كان همه الشاغل قضاء حاجة الناس ، و كان عطوفا يحب الفقراء و يتفنى فى تحقيق مطالبهم فى اشد اوقات مرضه و كان يطرق كل الابواب ليرفع المعاناة عن ابناء وطنه و بلدته سمنود ، و يردد دائما انه خادم لابناء سمنود جميعا ، وانه يفتخر بذلك و لذا اوصى بدفنه فى تراب سمنود ، لم يكن ابى ابدا يسعى إلى منصب مهما كانت علو هذا المنصب إلا بهدف واحد و هو خدمة الوطن و ابناء سمنود ." و اشارت إلى أن والدها رحمه الله رجل علم و معرفة ، فكان استاذ بكلية التجارة ثم وكيلا لها ، ثم عميدا لكلية الاقتصاد ، وكان يفخر بكونه استاذ بالجامعة اكثر من اى منصب اخر شغله وله مؤلفات كثيرة فى اقتصاديات النقل و تتلمذ على يده وزراء مصريون و عرب وكان عضوا بالمجمع العلمى الذى يضم علماء مصر .كما اشارت الى ان الراحل كان وفديا ابا عن جد وكان يرافق النحاس باشا منذ كان طفلا فى الثامنه من عمره ،و سار على درب النحاس فى اخلاصه لبلاده و وطنيته و زعامته.