كشف تقرير اقتصادي، صدر مساء أمس الأحد، عن مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية أن إسرائيل احتلت المرتبة العاشرة عالمياً في عدد الأسر الثرية التي تجاوزت أموالها المليون دولار أمريكي. وحسب التقرير، الصادر بعنوان "الحفاظ على الزخم في عالم معقد"، فقد بلغ عدد أصحاب الملايين داخل إسرائيل نحو 84 ألف مليونير مع نهاية العام 2012، أي بنسبة 3.8٪ من إجمالي عدد السكان الذين يعيشون في إسرائيل، البالغ عددهم قرابة 7.7 مليون نسمة. وتتمتع آلاف الشركات في إسرائيل بازدهار في نتائجها المالية، الأمر الذي يدفعها للبقاء أكثر، أهمها شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات، والتي تعود بأرباح تصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، وفق التقرير. وتعتبر إسرائيل مصدراً عالمياً للغاز الطبيعي والماس والمنتجات الزراعية، إلا أن القطاع الخاص الإسرائيلي ممثلاً برجال الأعمال بدوا غير راضين عن سياسات الحكومة الإسرائيلية التي انتهجتها منذ مطلع العام الجاري، الممثلة بزيادات ضريبية ورسوم وجمارك وغلاء في المعيشة، الأمر الذي سيؤدي إلى تضاؤل حجم أرباحهم. وقد تكون تلك السياسات واحدة من الأسباب التي تجعل الملياردير عيدان عوفر، - الذي يعتبر أغنى شخص في إسرائيل - يتحرك في تجارته نحو المملكة المتحدة، التي تعد صديقة للأثرياء الأجانب، بتملكها سياسات جمركية وضريبية منخفضة. ووفقاً لتقرير بوسطن، فقد نمت ثروات الأسر في العالم بنسبة 7.8٪ في عام 2012، إلى 135.5 تريليون دولار، وبضعف معدل النمو في عام 2011، والذي بلغ 3.6٪ في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وتصدرت قطر الترتيب مع 50 ألف أسرة مليونيرة، يشكلون ما نسبته 14.3٪ من مجموع الأسر، من أصل عدد السكان البالغ مليوني نسمة. تلتها سويسرا، مع 395 ألف أسرة، بنسبة 11.6٪ من مجمل الأسر فيها. أما الولاياتالمتحدةالأمريكية، فلم يتجاوز عدد أصحاب الملايين مقارنة بعدد السكان نحو 5٪، والذين بلغ عددهم 587 ألف أسرة، وهي نفس النسبة في كل من البحرين وتايوان. وتعاني إسرائيل عجزاً في موازنتها للعام المالي 2013-2014 يصل إلى أكثر من 47 مليار شيكل، أي ما يعادل قرابة 12.8 مليار دولار .