قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية إن النظام المصري الجديد الذي يقوده الرئيس "محمد مرسي" والمعارضة العلمانية والليبرالية التي تقودها جبهة الإنقاذ الوطني لا يحظيان بقاعدة شعبية على أرض الواقع. ومضت الصحيفة تقول: "حتى لو كانت المعارضة قادرة على تنظيم وتوحيد كل سياساتها وأحزابها، فإن الأمال ستكون أيضًا ضعيفة في تردد صداها وسط الجماهير الدينية والريفية". ونقلت الصحيفة عن "عصام العيسوي"- 28 عامًا من ميدان التحرير- قوله "لقد دمر الرئيس (مرسي) البلاد، ليس لدي مال لشراء الطعام، ولا أملك عملًا ينبغي علي القيام به". وأوضحت الصحيفة أن الكراهية لنظام الرئيس "مرسي" ولجماعة الإخوان المسلمين في ازدياد مطرد، ولكن الخصوم السياسيين لم يحرزوا تقدمًا يذكر أو نجاحًا كافيًا، وهو الأمر الذي يمكن للإخوان من الاستمتاع بأغلبيات في الانتخابات الصندوقية بالرغم من استطلاعات الرأي التي تؤكد انخفاض شعبيتهم. ولفتت الصحيفة إلى أن معارضي الرئيس "مرسي" لم يستقروا حتى الآن على المرشح الذي من المفترض أن يلتفوا حوله أو ما هي الحلول التي يعرضوها لمعالجة العلل التي تعاني منها البلاد. ومن جانبه، قال "عماد جاد" نائب رئيس حزب الاشتراكي الديمقراطي "كنا كسولين للغاية في توحيد أحزابنا وترشيح قائد واحد لنا، ولكن استطعنا أن نجمع أكثر من 20 حزبًا سياسيًا تحت راية جبهة الإنقاذ الوطني التي يقودها الدكتور "محمد البرادعي". وذكرت الصحيفة أن "البرادعي" قد فشل في كسب المزيد من الدعم من الأحزاب المتحالفة داخل مظلة الإنقاذ الوطني أو من بين عامة الجمهور، في ظل ارتفاع الخلافات العينية بين صفوف المعارضة في السياسات وفي الأوجه الاقتصادية.