ذكرت صحيفة "يو إس ايه توداي" الأمريكية أن المعارضة في مصر لا تحظى بشعبية في الشارع، مشيرة إلى أنه حتى لو تمكنت الأحزاب والحركات الليبرالية والعلمانية من توحيد وتنظيم صفوفها فإنها لن تؤثر في الشعب المصري الذي يتسم غالبيته بالتدين، وأن نتائج استطلاع المركز المصري لبحوث الرأي العام الذي ذكر أن 39% من الذين شملهم الاستطلاع لم يسمعوا عن "جبهة الإنقاذ" من الأساس. وأشارت الصحيفة إلى أن "جبهة الإنقاذ الوطني" تضم أكثر من 20 حزبا سياسيا متباينا، لافتة إلى ما وصفته بفشل د. محمد البرادعي، منسق الجبهة، في الحصول على دعم الكثير من الأحزاب التي تضم الجبهة أو من عامة الشعب، في ظل الخلافات التي تسيطر بين صفوف هذه الأحزاب؛ لتعارض الاتجاهات والآراء السياسية والاقتصادية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على حد تعبيير الصحيفة. وأضافت أن الخصوم السياسيين لنظام الرئيس محمد مرسي- على الرغم من انتقاداتهم المستمرة لسياسات الحكومة- لم يحرزوا أي نجاح يذكر، مؤكدة أن المعارضين أنفسهم لم يستقروا على مرشح ليلتفوا حوله، ولم يقدموا حلولا تعالج الأزمات التي تعاني منها البلاد. ونقلت الصحيفة عن ماجد عثمان، مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام، قوله: "مشكلة الليبراليين هي عدم وجود رؤية واضحة لديهم لمستقبل البلاد"، مشيرا إلى أن أحدث استطلاعات المركز خلصت إلى أن 39% من الذين شملهم الاستطلاع لم يسمعوا حتى عن تحالف جبهة الإنقاذ.