وقع وزيرا الكهرباء السعودي والمصرى اليوم السبت بالعاصمة السعودية الرياض على مذكرة تفاهم تتعلق بمشروع الربط الكهربائي بينهما بعد طول انتظار 7 أعوام . ورصدت البلدان 6 مليارات ريال سعودى ما يعادل 1.6 مليار دولار لاقامة هذا المشروع الضخم المقرر تنفيذه في فترة زمنية ما بين 24 إلى 36 شهر. وقال وزير المياه والكهرباء السعودي عبدالله الحصين خلال حفل التوقيع على مذكرة التفاهم اليوم السبت إننا اليوم "نكمل حلما انتظرناه أكثر من 7 سنوات، وهو بداية لحلم الربط الكهربائي بين الدول العربية". وذكر الحصين في كلمته بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم إن الربط الكهربائي بين البلدين يحقق عدة أهداف منها مشاركة في الاحتياطي، وتبادل الطاقة لاختلاف أوقات الذروة وهى وقت الظهيرة في السعودية بسبب التكييفات، وعقب صلاة المغرب في مصر بسبب الإضاءة. وقال الوزير السعودي إن هناك هدفا أخر من الربط الكهربائي بين البلدين ، يكمن في تصدير الكهرباء في الأوقات التي ليس بها طلبا على الكهرباء فى مصر أو السعودية، حيث يكون لدى السعودية طاقة إضافية في الشتاء يمكن تصديرها لمصر، موضحا أنه في حال تحقيق الأهداف الثلاثة سيتم تحقيق عائد 30% على الاستثمار الذى سيتم ضخه فى المشروع. وذكر الوزير السعودى أن مذكرة اليوم إطارية ، بينما الاتفاق التجاري سيتم توقيعه فى وقت لاحق بين شركتي كهرباء السعودية والكهرباء القابضة المصرية. وقال إن الطاقة المركبة في البلدين تبلغ حاليا 85 الف ميجاوات، وستصل الى 100 الف ميجاوات عقب تنفيذ مشروع الربط المشترك الأكبر في الشرق الاوسط. ومن جانبه قال وزير الكهرباء المصري أحمد إمام خلال التوقيع على مذكرة التفاهم ان اتفاقية الربط الكهربائي ستقوي الشبكة بين البلدين وتوفير تكلفة الاستثمارات في قطاع الكهرباء. وقال إمام ان بلاده توصلت إلى اتفاق مع السعودية للبدء فورا في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي ليتسنى الانتهاء منه في عام 2016 ،على أن تتم إجراءات اختبارات التشغيل بداية من عام 2015. وفى وقت سابق قال الوزير المصري إن التكاليف التقديرية للمشروع تبلغ حوالى 1560 مليون دولار يخص الجانب المصري منها حوالى 570 مليون دولار. ويتكون مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من محطات محولات للتيار المتردد/ المستمر جهد 500 كيلوفولت، وخط هوائي بطول حوالى 850 كم من محطة محولات شرق المدينة إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائى مع الكابل البحري بالأراضي السعودية مروراً بمحطة محولات تبوك فضلاً عن خط هوائي بطول حوالى 450 كم من محطة محولات بدر إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي مع الكابل البحري بالأراضي المصرية، بالإضافة إلى كابل بحرى جهد 500 كيلوفولت عبر خليج العقبة بطول يصل إلى حوالى 20 كيلومتر .