وصول الطلاب فى موقف كركر فى أسوان واجتيازهم أهوال رحلة الموت وافق والد الطالب المصرى المتوفى فى السودان صابر نصر الدين على دفن جثمانه فى السودان استجابة لطلب السفير المصرى حيث وافته المنية إثر أزمة سكر ولم يستطع زملاؤه بالتعاون مع السفارة المصرية توفير جرعة الإنسولين اللازمة لإنقاذ حياته، إلا أن السفير هانى صلاح قام بالاتصال بوالد الطالب المتوفى لاستئذانه فى دفن جثمان ابنه فى السودان نظراً لصعوبة نقل الجثمان مع الحرص على عدم تعرض الجثة للتحلل، وقام نصر السيد والد الطالب المتوفى بالموافقة على دفن صابر فى مدافن المنشية بالسودان، وقام السفير هانى صلاح بالصلاة على المتوفى بصحبة زملائه وطاقم السفارة. وكانت «الوفد» نقلت شهادات زملائه حيث قال رائد عبدالحميد محمد إن صابر توفى فى تمام الساعة الخامسة فجر أمس ولم ينقل المتوفى إلى مصر ولم يوضع فى ثلاجة الموتى مع انقطاع الكهرباء والمياه فلا يوجد تبريد للحفاظ عليها، ورغم أن رائد تواصل مع السفارة المصرية ووزارة الهجرة وقام بنقل بياناته وتصوير جواز سفره إلا أنهم لم يتمكنوا من نقله وطلبت سيارة الإسعاف ألفى دولار لنقله إلى مصر، وأضاف محمد عبدالعليم طالب طب بشرى ومصاحب لجثة الطالب أن جثمان المتوفى كان موضوعاً على أحد الأسرة فى شقة أحد الزملاء وليس فى أية مستشفى، وعبر عبدالعليم عن ألمه الشديد ومواجهته هو وزملائه أهوال الأحداث. ومن جانبها خرجت والدة الطالب المتوفى صابر نصر الدين فى تسجيل فيديو عبر الفيسبوك صباح أمس قبل دفن جثة ابنها فى السودان موجهة رسالتها المؤلمة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى مطالبة سيادته بنقل جثمان ابنها لدفنه وسط عائلته فى أرض الوطن، إلا أن الأمر تعثر فى نقله إلى مصر نظراً لظروف الصراع المسلح الدائر هناك.